دعت المنظمة الإنسانية الإيطالية “باوباب إكسبرينس”، الحكومة الإيطالية إلى توفير المأوى للمهاجرين والمشردين المنتشرين قرب محطة قطارات “تيبورتينا” في العاصمة روما.
المنظمة طالبت باتخاذ تدابير صحية لحماية هؤلاء الأشخاص، في ظل تفشي فيروس كورونا في البلاد، وحذرت من أن تعرض هؤلاء المشردين للعدوى سيمثل خطراً على الصحة العامة.
كماوجهت المنظمة غير الحكومية التي عرفت بمساعدتها الفقراء من مهاجرين ومشردين، رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة الإيطالي “روبرتو سبيرانزا” أمس الإثنين، ناشدته فيها لإيجاد ملجأ للمشردين، في وقت تمر فيه البلاد بأزمة وباء كورونا.
بدورها، منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، ساندت منظمة “باوباب إكسبرينس” وانتقدت السلطات المحلية بروما.
وقالت في تغريدة على موقع تويتر “لا تزال مدينة روما تفتقر إلى خطة متماسكة لاحتواء خطر انتشار وباء كورونا بين أكثر من 16 ألف شخص من المشردين”.
وتساءلت “يوجد الكثير من المقترحات وبعض الخلافات الدائرة بين المؤسسات. لكن كم من الوقت يجب الانتظار؟ هل ننتظر قدوم وباء جديد”.
منظمة “باوباب إكسبرينس” قالت في رسالتها للوزير “إن الوباء يصيب الجميع بلا تمييز، وإذا تعرض هؤلاء الأشخاص للعدوى فإن هذا سيزيد المخاطر على الآخرين”.
وأكدت أن “أية إجراءات لمواجهة هذا الأمر يجب أن تشمل الجميع بلا استثناء، بحيث يكون الجميع قادرين على حماية أنفسهم”.
وأضافت “لذلك نحن نطالب بإيجاد أماكن على وجه السرعة لاستضافة الـ 120 شخصا الذين ينامون في محطة قطارات تيبورتينا وكل المشردين في روما”.
كما طالبت المنظمة، بإجراء فحوص طبية للمشردين، بدءً بآلاف المهاجرين الذين لا يمكنهم الوصول للرعاية الصحية العامة، لأنهم لا يملكون تصاريح إقامة.
إلى ذلك، ارتفعت الحصيلة اليومية للوفيات بفيروس كورونا في إيطاليا إلى 636، أمس الاثنين، بعد يوم على تراجعها إلى أدنى مستوى لها منذ أسبوعين، وفق ما أفاد جهاز الحماية المدنية.
وتراجع عدد الوفيات إلى 525 الأحد، بعدما كان انخفض كذلك السبت مقارنة مع تسجيل 766 وفاة الجمعة، ما منح البلد، الذي سجّل 16 ألفا و523 وفاة بالفيروس، بصيص أمل بشأن احتمال تحسّن الوضع.
وكان عدد الإصابات بفيروس كورونا في إيطاليا، قد تخطى حاجز الـ 132 ألفاً، حتى مساء أمس.