أخبار العرب في أوروبا – جنيف
حذرت منظمة الصحة العالمية بأن فيروس “كورونا الجديد” أكثر فتكاً بعشر مرات من الفيروس المسبب لإنفلونزا “إتش1 إن1” المعروف بإنفلونزا الخنازير الذي ظهرت في آذار 2009 في المكسيك، مطالبة برفع الحجر المنزلي “ببطء”.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”: إن “البيانات التي تم جمعها في عدة بلدان تعطينا صورة أكثر وضوحا لهذا الفيروس وسلوكه وطريقة وقفه”. مشيزاً إلى آن “كوفيد-19 ينتشر بسرعة ونعرف أنه فتاك، أكثر بعشر مرات من الفيروس المسبب لوباء الإنفلونزا عام 2009”.
وطالب مدير منظمة الصحة: الدول أن “توجد توازنا بين تدابير مكافحة الوفيات الناجمة عن كورونا الجديد وعن أمراض أخرى ناتجة عن استنفاد طاقات الأنظمة الصحية، وبين الوطأة الاجتماعية والاقتصادية للوباء”.
و جدد دعوته إلى رفع تدريجي لتدابير الحجر المنزلي، بعدما حذرت المنظمة الجمعة بأن رفعها بشكل سابق لأوانه قد يؤدي إلى “عودة فتاكة” للوباء.
وأوضح “غيبريسوس”: أنه “في بعض الدول، تتضاعف الأرقام كل ثلاثة أو أربعة أيام. وفيما ينتشر كوفيد-19 بسرعة كبيرة، فهو ينحسر ببطء أكبر”. مؤكداً آن “هذا يعني أن التدابير يجب أن ترفع ببطء”.
وفي انتظار التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا الجديد، دعت منظمة الصحة الدول إلى اعتماد سياسة فحوص معممة لكشف الحالات المشتبه بها وعزل المرضى ومتابعة الأشخاص الذين تواصلوا معهم.
لكن “غيبريسوس” أقر بأن “عهد العولمة يعني أن مخاطر معاودة ظهور كورونا وانتشاره ستستمر”. موضحاً أنه “في نهاية المطاف، سيكون من الضروري التوصل إلى لقاح دائم وفعال وتوزيعه لوقف انتشار العدوى بشكل كامل”.
اقرأ أيضا: الصحة العالمية: من المبكر تخفيف اجراءات احتواء “كورونا الجديد”
وفي مواجهة النقص في فحوص الكشف واستنفاد طاقات المستشفيات والمراكز الطبية في بعض الدول، فرضت الحكومات تدابير حجر صحي شلت أجزاء كاملة من الاقتصاد، وتزايدت الضغوط في الأيام الأخيرة لإعادة تحريك عجلة الاقتصاد.
وبلغت حصيلة وباء كوفيد-19 حوالى 115 ألف وفاة في العالم منذ ظهور الفيروس الجديد في كانون الأول في الصين، وفق حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية، في حين أن إنفلونزا “إتش1 إن1” أسفرت عن 18500 وفاة بحسب منظمة الصحة، فيما قدرت مجلة “ذي لانسيت” الطبية عدد الوفيات بين 151700 و575400.