أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا
قال الادعاء الإيطالي ومسؤولون محليون اليوم الخميس، إن عصابات المافيا في البلاد تسعى إلى الاستفادة من أزمة جائحة كورونا، لكسب ولاء الناس بتقديم قروض وأغذية للأسر الفقيرة.
المدعي العام لمكافحة المافيا”فيدريكو كافييرو دي راو” قال إن أفراد فريقه رصدوا أنشطة مريبة في مدينة “نابولي” منها توزيع عصابات “كامورا” مساعدات غذائية مجانية للأسر التي تعاني من أزمات مالية بسبب إجراءات العزل العام.
وأكد “دي راو” أن فريقه يمتلك “أدلة” لكنه لم يخض في التفاصيل، قائلاً إن التحقيقات في هذا الصدد مستمرة.وتابع: “عصابات كامورا تعرف أن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار”.
اقرأ أيضا: إيطاليا تفرض “رخصة مناعة” على سائقي السيارات العمومية
بدوره، “أنطونيو لوتشيدي “موظف في جمعية “لالترا نابولي” قال إن هذه المؤسسة جمعت أكثر من 150 ألف يورو لتوصيل الطعام للأسر المحتاجة حتى لا تقبل هذه الأسر عطايا العصابات أثناء إجراءات العزل العام.
وأضاف: “عندما يصبح الجوع مشكلة حقيقية، يكون من الصعب مقاومة الإغراء”.
وفي الأيام الأخيرة، ظهرت مقاطع فيديو تظهر عصابات المافيا وهي توزع مواد أساسية على السكان الذين تضرروا بشدة من كورونا.
وتركزت عملية توزيع المواد على المناطق الأكثر فقراً في في الجنوب الإيطالي، مثل كامبانيا وكالابريا وجزيرة صقلية وبوليا.
وسائل إعلام محلية ذكرت، أن تجارب سابقة تشير إلى أن رجال العصابات قد يطالبون برد الجميل، بمطالبة الحاصلين على المساعدات بالقيام بأنشطة منها نقل المخدرات، وينظر على هذه الممارسة كأسلوب تجنيد متبع منذ زمن.
ويعتقد المسؤولون إن إجراءات العزل العام أضرت بالأنشطة الاقتصادية لعصابات المافيا لأنها حدت من إمكانية حركتها.
وفي هذا السياق، قال “مايكل إيميليانو”حاكم إقليم “بوليا الجنوبي” وهو قاض سابق إن “انهيار تجارة المخدرات يتسبب لهم( رجال المافيا) في ضرر بالغ”.
من جانبه، ذكر المحامي الإيطالي” أميديو سكاراميلا: “نحن نعرف أن ما يسمى بأسر الأصدقاء، وجميعهم من المرابين، يقدمون القروض المالية لأشخاص يواجهون صعوبات”.
وأوضح أن المرابين يعرضون في بادئ الأمر قروضا بفائدة تنافس البنوك، ثم يحاصرون المقترض ويرفعون الفائدة إلى 300 بالمئة.