أخبار العرب في أوروبا – هولندا
أكد جهاز الأمن الهولندي (AIVD) في التقرير السنوي عن التطرف اليميني في هولندا أن التطرف قضية متنامية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك هولندا، إذ أن التطورات الدولية فيما يخص التطرف تزيد صعوبة التنبؤ بها وإدارتها. مشيرا إلى الهجوم الذي استهدف مسجدا في “نيوزيلندا” واودى بحياة العشرات.
وأضاف: “هذا يجعل التهديدات ضد المجتمع الهولندي أكثر تنوعًا وتعقيدًا، كان العام 2019 عام هجمات المتطرفين اليمينيين في جميع أنحاء العالم، حيث هاجموا أهدافًا في أوسلو وهالي في ألمانيا”، موضحا أن هذا السلوك الذي يتسم بالتقليد يتم تعزيزه من خلال المواقع المتطرفة ومنتديات الإنترنت، والتي يمكن أن تساعد على تطرف الآخرين ليتحولوا بعد ذلك إلى العنف.
التقرير لفت إلى أن أحد الأمثلة إلى منظمة تستخدم الوسائل الديمقراطية لتحقيق أهداف غير ديمقراطية هي “إركنبراند”، حيث تهدف حركة اليمين البديل الهولندية إلى تحقيق نظام سياسي استبدادي يضمن فقط حقوق المواطن الأبيض.
ويواصل المتطرفون اليمينيون التقليديون رد فعلهم بقوة على الناشطين المناهضين للعنصرية، وهو ما أدى إلى العديد من تهديدات العنف، بالإضافة إلى نشر عناوين بيوت الناشطين المعروفين.
في المقابل، انخفض التهديد الحاد الذي يشكله تنظيم “داعش” في أوروبا، على الرغم من بقاء الخلايا السرية، وقالت الوكالة في الوقت نفسه أن السلفيين المتطرفين لديهم تأثير كبير بشكل غير مناسب داخل الجالية المسلمة الهولندية.
اقرأ أيضا: التطرف اليميني يزداد في هولندا .. والعنف ما يزال نادراً
وفي سياق متصل، تم اعتقال سبعة أشخاص على الأقل العام الماضي للاشتباه في التخطيط لهجمات إرهابية (إسلامية) أو التحريض على العنف في هولندا، بما في ذلك صبي يبلغ من العمر 15 عامًا اعتاد نشر مواد جهادية على الإنترنت.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تدخل الدول الأجنبية في شؤون دول أخرى بما في ذلك هولندا، لا يزال مصدر قلق رئيسي كما قال (AIVD)، وأكد الجهاز على أن هذا التدخل يركز على التجسس والتسلل بهدف جمع المعلومات السياسية والاقتصادية.