أخبار العرب في أوروبا – هولندا
تدرس الحكومة الهولندية قرار فرض ارتداء أقنعة الوجه خارج قطاع الرعاية الصحية، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة في محاولة لمحاربة جائحة فيروس “كورونا الجديد” في البلاد.
وقال رئيس الوزراء “مارك روته” في مؤتمر صحفي قصير بعد ظهر أمس الأربعاء: ”أتفهم الإحباط، وسنقرر في أسرع وقت ممكن إمكانية وضع الأقنعة، وإننا الآن ندرس ارتداء أقنعة الوجه في وسائل النقل العام ومن قبل مصففي الشعر، ولكن يجب النظر في القضية بعناية فائقة”.
السلطات الهولندية رفضت حتى الآن الدعوات لفرض ارتداء الأقنعة في الهواء الطلق، بحجة أنه يجب إعطاء الأولوية للعاملين في الرعاية الصحية، وذلك بسبب نقص حاد في المعدات الواقية.
من جانبه أكد وزير الصحة “هوغو دي يونغ” للصحافيين أن الطلب على الأقنعة الجديدة بدأ بالفعل، وأضاف: “ولكن يجب أن يكون للرعاية الصحية الأولوية دائمًا”.
اقرأ ايضا: هولندا.. لا تغيرات متوقعة على قوانين التباعد الاجتماعي
وعند سؤاله عن تقارير إعلامية تفيد بأن المسؤولين يتجاهلون الدلائل التي تؤكد ضرورة شراء المزيد من الأقنعة، أجاب “دي يونغ” بأنه تتم متابعة الاقتراحات دائمًا. مضيفا: ”لكن في بعض الأحيان لا تفي الأقنعة بالمعايير أو يتم بيعها بأسعار مضحكة أو أن الشركة غير موجودة، هذا سوق جن جنونه.
رئيس الوزراء قال: إنه على الرغم من التزام الناس بقاعدة 1.5 متر بشكل عام، إلا أن هناك مخاطر حقيقية للخروج أكثر. مشيرا إلى أن الأرقام “تظهر أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، لكن أرقام دخول المستشفيات تتأخر بالصدور من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وبالتالي فإن معدلات قبول المرضى في المستشفيات والتي نراها تعكس الآن معدلات الإصابة منذ أسابيع”.
وأوضح “روته”: “علينا الاستمرار في البقاء في المنزل قدر الإمكان، الذهاب للتسوق ليس نزهة لجميع أفراد العائلة، المواصلات العامة للأشخاص الذين يضطرون للذهاب إلى العمل، وعلينا أن نتأكد أن معدل الإصابة يجب أن يبقى ضمن حدود الشخص الواحد في كل حالة نقل للعدوى، فإذا تجاوز الرقم واحد، فسيزداد معدل الإصابة”.
ورداً على سؤال حول قرار مجموعة من الفنادق بإعادة فتحها، بما في ذلك المطاعم من أجل النزلاء فقط، أجاب “روته” بأنه لا يمكن توقع أن تغلق الحكومة كل ثغرة في القواعد. وأضاف: “نحن لا ندير ملعبًا للأطفال، نعمل على ضبط القوانين ل 17 مليون شخص، ولكن نعم، سيكون حجز غرفة في فندق أمرًا غير اعتيادي إذا كنت تريد فقط تناول الطعام هناك”.
تأتي هذه التدابير لتدعم القرارات التي اتخذتها السلطات الهولندية منذ منتصف شهر آذار الماضي، وذلك بهدف محاربة انتشار فيروس “كورونا الجديد”، وقد مددت الحكومة الهولندة القوانين حتى العشرين من شهر حزيران القادم.