أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
يعتزم مستشفى بريطاني تجربة إعطاء “النيكوتين” كعلاج لمرضى فيروس كورونا، وسط دراسات تشير إلى أن المدخنين أقل عرضة للخطر من الفيروس.
وأفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أمس الثلاثاء، نقلا عن أطباء في مستشفى “رويال غلامورغان” جنوب ويلز، قولهم إن بقع “النيكوتين” يجب النظر إليها باعتبارها “علاجا محتملا” لفيروس كورونا، وينتظرون الموافقة على التجربة.
ويأتي هذا بعدما أظهرت دراسات أجريت على مرضى كورونا في مستشفيات في بريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة والصين وأماكن أخرى، انخفاض الإصابات بفيروس كورونا بين المدخنين على نحو يثير الدهشة.
ووفقاً لهذه الدراسات بمجرد إصابة المدخنين بالفيروس ودخولهم المستشفى، قد يكونون أكثر عرضة لتطور المرض والموت في النهاية.
ويعتقد الباحثون أن انخفاض النيكوتين الكيميائي المسبب للإدمان من جسم المريض أثناء وجوده في المستشفى، قد يؤدي إلى تفاقم تلف الرئة بين المدخنين، مما يزيد من خطر تعرضهم لمضاعفات شديدة.
وسبق أن نشر الأطباء في مستشفى “رويال غلامورغان” في آذار/ مارس الماضي رسالة تشير إلى أن بقع النيكوتين يمكن أن تكون علاجية ضد الفيروس، وكتبوا في المجلة الطبية البريطانية: ” نقترح استخدام بسيط لبقع النيكوتين. ينبغي النظر فيه ومناقشته على وجه السرعة”.
وقال “جوناثان ديفيس” استشاري جراحات الإصابات في المستشفى :”نحن نبحث في عدد من النقاط المحتملة التي قد يكون فيها النيكوتين تدخلاً صالحا سواء في الوقاية أو العلاج”.
على عكس ذلك، فإن منظمة الصحة العالمية تقول إنه لا توجد حالياً معلومات كافية لدعم هذه الادعاءات. وحثت الباحثين والعلماء على توخي الحذر بشأن تضخيم الادعاءات غير المثبتة بأن التبغ أو النيكوتين يمكن أن يقلل من خطر كورونا.
اقرأ أيضا: ارتفاع الاصابات..”روبرت كوخ” الالماني يبدأ بدراسة تشمل 4 مناطق
المنظمة شددت على أن التدخين يمكن أن يؤدي في الواقع إلى أعراض أكثر خطورة لمرضى الفيروس، موضحة أن “كورونا مرض مُعدٍ يهاجم الرئتين بشكل أساسي، التدخين يضعف وظيفة الرئة، مما يجعل من الصعب على الجسم محاربة الفيروسات التاجية والأمراض الأخرى”.
يذكر أن أطباء في فرنسا كانوا قد دعوا الشهر الماضي إلى إجراء تجارب على بقع “النيكوتين” لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يكون لها أي آثار وقائية ضد فيروس كورونا، وأكدوا أنه من المحتمل أن يكون “النيكوتين” وليس السجائر نفسها هي المفيدة.