اخبار العرب في اوروبا – هولندا
أعلن رئيس الوزراء الهولندي “مارك روته”، أن خطة التخفيف من اجراءات كورونا التي طرحها مسبقاً ستطبق بالفعل ابتداء من الأول من حزيران المقبل، مشيرا إلى أهمية التزام الجميع بالضوابط مثل العمل من البيت قدر الإمكان، واحترام مسافة الأمان متر ونصف والبقاء في المنزل عند ظهور أية أعراض.
“روته” شدد في الوقت نفسه على أن “إن انتشاراً ثانياً لوباء كورونا سيكون سيئاً جداً للاقتصاد”.
ووفقاً للخطة، من المقرر عودة المدارس الابتدائية إلى الدوام الكاملاً منذ 8 حزيران، إذ أن الأطفال التزموا بنصف دوام في اليوم أو بضعة أيام في الأسبوع خلال الأيام الماضية، بالإضافة لذلك سيعاد فتح الحضانات خارج المدرسة (BSO) بشكل كامل.
اقرأ أيضا: هولندا .. عودة الاختبار العملي لرخصة قيادة السيارة
في سياق متصل، أقرت الحكومة الهولندية خطة لإعادة فتح المدارس الثانوية بدءاً من 2 حزيران القادم، ولكن يتعين على التلاميذ أيضاً الالتزام بمسافة متر ونصف في ما بينهم، بينما اقتصر افتتاح المدارس المهنية والمدارس العليا والجامعات على إجراء الامتحانات داخل الحرم، وذلك بدءاً من 15 حزيران.
من جهة أخرى، لا تنطبق خطة الـ 30 شخصاً كحد أقصى على العاملين في المطاعم ودور السينما والمسارح، وذلك عند افتتاحها ابتداء من 1 حزيران، إذ قال رئيس الوزراء إن: “الخطة الأصلية التي تحدد الحد الأعلى للحاضرين بـ 30 شخصاً بمن فيهم العاملون يصعب تطبيقها”.
فيما يخص دور السينما والمسارح، تنطبق قاعدة 30 شخصاً على كل قاعة على حدة، إذا كانت دار سينما تضم ست قاعات فيمكنها استقبال 180 زائراً، بشرط المحافظة على مسافة التباعد لمتر ونصف، بينما عدد زوار المتاحف سيكون بالاعتماد على المساحة المتاحة بالأمتار المربعة.
وقد تحدث رئيس الوزراء عن إمكانية فتح الهوريكا، المطاعم والمقاهي، في عطلة عيد العنصرة، لكنه فضل عدم السماح بذلك لتجنب حدوث زحام، إذ أوضح “روته” أن على رواد المقاهي والمطاعم أن يلتزموا بالتباعد لمتر ونصف، لكن أفراد الأسرة الواحدة يمكنهم الجلوس مع بعضهم، وهذا تعديل آخر لما أعلن عنه سابقاً.
في المقابل، قررت رئاسة الوزراء على إبقاء بعض المحال والشركات مغلقة مثل مقاهي الحشيش وحمامات الساونا والنوادي الرياضية ومحالّ الجنس ومطاعم النوادي، وذلك حتى الأول من أيلول.
وقد توجه رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي بشكل خاص إلى الأطفال والشباب، حيث وجه لهم إطراء كبيراً وأبدى تفهمه إذا شعروا أحياناً بالغضب والانزعاج بسبب الإجراءات، قائلاً: “كان لكم فضل في تقليل عدد الداخلين إلى المشافي”، وأضاف مخاطباً الشباب: “قدموا مقترحات، تحدثوا حول الموضوع في قاعات الدرس وأخبرونا”.
تأتي هذه الخطوات في مساعي الحكومة الهولندية للحد من المخاطر الاقتصادية لأزمة فيروس “كورونا الجديد”، وذلك بعد مضي أكثر من شهرين على قوانين الإغلاق العام والحجر الصحي منذ منتصف شهر آذار الماضي.