أخبار العرب في أوروبا – باريس
توفي في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأربعاء، الأديب والدبلوماسي اللبناني “صلاح ستيتية”، الذي جهد من خلال أعماله على التوفيق بين الرؤيتين الشرقية والعربية للعالم، على ما ذكرت سفارة لبنان في فرنسا.
وقالت السفارة عبر شبكات التواصل الاجتماعي: “انطفأت منارة أدبية ودبلوماسية في باريس ليل 20 مايو (أيار) 2020″، مشيدة “بشاعر وكاتب هائل ترك نتاجاً ضخماً من 250 عملاً ومخطوطة ورسماً ولوحة وصوراً ومنحوتة معروضة في متحف بول فاليري في فرنسا”.
وكان الأديب الراحل البالغ من العمر 90 عاماً، يقيم في فرنسا منذ فترة طويلة، وتحمل قاعة في متحف الشاعر الفرنسي “بول فاليري” اسمه منذ 2017. وكان يحلو له القول: “نحن شاعران من المتوسط إحدى أهم المناطق في رهانات الحرب والسلم في العالم”.
ورغم إقامته في فرنسا، إلا أنه بقي على ارتباط مع لبنان الذي كان الملهم الرئيسي لأشعاره. وهو صاحب محاولات أدبية وترجمات لشعراء عرب ونصوص حول الفن. وشكل عمله “حملة النار” (1972) دراسة معمقة في الجذور الروحية للعالم العربي.
كما كان على علاقة بعدد كبير من أدباء القرن العشرين من بينهم (جان بيار جوف، هنري ميشو، رينيه شار، إيف بونفوا).
اقرأ أيضا: رجل اعمال فرنسي يقترح بيع الـ “مونا ليزا” بخمسين مليار يورو
كذلك كان له مسيرة في السلك الدبلوماسي فكان سفيراً للبنان في هولندا والمغرب، ومندوباً لبلاده في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) .
نال الراحل الجائزة الكبرى للفرنكوفونية التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية عن مجمل نتاجه الأدبي عام 1995.
يذكر أن الشاعر الراحل ولد في عائلة “بورجوازية سنية” نهاية العام 1929 في بيروت خلال مرحلة الانتداب الفرسي على لبنان، واختار أن يكتب بالفرنسية، فيما كان والده شاعراً باللغة العربية.