اقتصاد واعمالتقاريررياضة
أخر الأخبار

كورونا يكبد الدوريات الأوروبية خسائر بالمليارات.. و”يويفا” يبحث عن حلول

أخبار العرب في أوروبا

تسبب انتشار وباء كورونا بخسائر اقتصادية لا حصر لها، امتدت لجميع القطاعات حتى الانشطة الرياضية في العالم وخاصة في أوروبا، بعد أن الغيت الكثير من الفعاليات الرياضية.

الدوريات الأوربية الأقوى والأكثر متابعة في العالم، كان لها الحصة الأكبر من تلك الخسائر، بعد أن توقفت تلك الدوريات و تزامن مع إجراءات احترازية اتخذتها أغلب الدول الأوروبية.

وتشير التقديرات إلى أن خسائر الدوريات الأوروبية الرئيسية الخمس قد تصل خلال الموسم الحالي إلى 4.14 مليار يورو (4.5 مليار دولار)، وذلك على أقصى تقدير.

التقديرات ذكرت أن الدوري الإنكليزي الممتاز، سيكون أكبر الخاسرين، وقد يفقد نحو 1.28 مليار يورو من إيراداته خلال الموسم الجاري نتيجة لهذا التوقف، منها 180 مليون يورو إيرادات تجارية، و800 مليون يورو من إيرادات البث، و300 مليون يورو من إيرادات المباراة المتمثلة في إيرادات التذاكر والضيافة وغيرها.

أما الدوري الأكثر متابعة في العالم، “الإسباني” فقد جاء في المرتبة الثانية، الذي من المتوقع أن يفقد 970 مليون يورو من إيراداته، منها 170 مليون يورو إيرادات تجارية، و600 مليون يورو إيرادات البث، و200 مليون يورو الإيرادات التي يتم جمعها وقت المباراة.

 وجاء الدوري الألماني في المرتبة الثالثة، الذي قد يخسر نحو 790 مليون يورو، متمثلة في 140 مليون يورو إيرادات تجارية، و400 مليون يورو إيرادات البث، و250 مليون يورو إيرادات المباريات ذاتها.

واحتل الدوري الإيطالي المرتبة الرابعة، إذ تُقدر الإيرادات التي من المتوقع أن يفقدها بنحو 700 مليون يورو، منها 150 مليون يورو إيرادات المباريات، و450 مليون يورو إيرادات البث، و100 مليون يورو إيرادات تجارية.

وفي المرتبة الخامسة، جاء الدوري الفرنسي، الذي من المتوقع أن يفقد 400 مليون يورو من إيراداته، تتمثل في 60 مليون يورو إيرادات تجارية، و200 مليون يورو من إيرادات البث و140 مليون يورو من إيرادات المباريات.

خسائر إضافية

خسائر القارة بسبب كورونا، لم تتوقف عند الدوريات، وطال بطولة أوروبا لكرة القدم التي كان من المقرر إجراؤها بين 12 حزيران/ يونيو وحتى 12 يوليو تموز هذا العام، ليتم إعلان تأجليها إلى العام المقبل .

واقترح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا “أن تقام البطولة التي تستضيفها 12 مدينة على امتداد القارة، بين 11 حزيران/يونيو و11 تموز/يوليو  2021، وكبد هذا التأجيل الاتحاد خسائر تقدر المتوقع بـ 2 مليار و300 مليون يورو.

ورغم ذلك يقول الاقتصادي الإيطالي المتخصص في صناعة الرياضة”ماركو بيينازو” الذي اعتبر أن تأجيل انطلاق بطولة أمم أوروبا سيتسبب في “ضرر نسبي” لأنه لن يمس بعقود الرعاة أو حقوق البث التلفزيوني.

لكنه أكد أن عدم اختتام مسابقات الدوريات والكؤوس الأوروبية، المتوقفة في الوقت الحالي حتى موعد لم يتحدد بعد، سيتسبب في خسائر ضخمة.

ويقول “بيينازو” الكاتب والصحفي في أكبر صحيفة اقتصادية في إيطاليا “LL Sole 24 Ore”: “إن تأجيل أمم أوروبا لمدة عام قد يخلق ضررًا اقتصاديًا، ولكننا نتحدث عن عشرات الملايين من اليورو، لأن عقود الرعاة يمكن ببساطة تأجيلها لمدة عام إنها مبالغ كبيرة، ولكن يمكن تجاوزها. وستكون هناك خسائر اقتصادية نسبية للغاية بالنسبة للدول التي ستستضيف البطولة”.

لكن “يويفا” بات اليوم مهدداً بخسارة جزء مهم من أرباح عقود النقل التلفزيوني، بالنظر إلى الموقف القانوني للشبكات التلفزيونية المحلية والعالمية التي اشترت حقوق بث البطولة هذا الصيف، التي سيكون من حقها طلب تعويض مادي عن تأجيل المسابقة لعام كامل.

إيضا فأنه من المتوقع أن يخسر “يويفا” جزءاً من أرباح عقود الرعاية والإعلانات للسبب نفسه، إضافة إلى كلفة إلغاء كل التذاكر التي بيعت حتى الآن، وإعادة عملية البيع مع بداية العام المقبل.

تجنباً لمزيد من الخسائر

يعمل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لتجنب المزيد من الخسائر، لوضع خطة لإنهاء الموسم الحالي للبطولات القارية في مطلع آب/ أغسطس القادم، وهو الشهر المقرر أن ينطلق فيه الموسم الجديد 2020 -2021.

وبحسب صحيفة “ديل ميل” الإنكليزية فأن الاتحاد لجأ إلى هذه الخطة خوفاً من الخسائر التي سيتكبدها في حالة إلغاء الموسم الحالي، خاصة بعد الخسائر التي تعرض لها الاتحاد نتيجة قرار تأجيل بطولة كأس الأمم الأوروبية.

وأضافت أنه من الممكن أن تصل خسائر الاتحاد من البث التلفزيون فقط في حالة عدم استكمال البطولات الأوروبية، وهي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي ودوري أبطال أوروبا للسيدات، نحو 1.25 مليار دولار، لذلك يسعى الاتحاد إلى انقاذ الموسم بأي طريقة.

وأشارت إلى أنه في حال لجوء الاتحاد لهذه الخطة، فإن ذلك سيقتضي ضغط مباريات الموسم الجديد لكي ينتهي قبل انطلاق بطولة الأمم الأوروبية المقرر لها في صيف 2021.

وقال رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ألكسندر سيفيرين” : “ندرس بالفعل إمكانية إنهاء هذا الموسم في بداية الموسم التالي”، مؤكداً أنه غير واضح هل يمكن تحقيق ذلك أم لا، وهل ستنتهي أزمة فيروس كورونا قبل هذا الموعد.

يذكر أن فيروس كورونا تفشى بشكل كبير في الدول الأوروبية، فقد سجلت أكثر من 800 ألف حالة إصابة، وعشرات الآلاف من الوفيات شكلت أكثر من 75% من وفيات الفيروس في العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى