أخبار العرب في أوروبا – المانيا
اتفق زعماء أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا أمس الأربعاء، على حزمة التحفيز المقررة لدعم الاقتصاد في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، وذلك بعد مفاوضات استمرت على مدى يومين.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن “الزعماء اتفقوا على دعم البلديات المتضررة ماليا بقوة، واشراك الحكومة الاتحادية والولايات في تعويض خسائر إيرادات الضرائب التجارية.”
وفي ختام المفاوضات وبحضور نائبها ووزير المالية “أولاف شولتس”، قالت المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل”: إن “الائتلاف الحاكم وافق على حزمة تحفيزية بقيمة 130 مليار يورو تستهدف تسريع تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا من جائحة فيروس كورونا.”
شركاء الائتلاف حسموا خلافاتهم بشأن حوافز لشراء سيارات جديدة وتقديم مساعدات للبلديات المثقلة بالديون، وهو ما يمهد الطريق أمام برنامج للإنفاق العام أكبر بكثير من حزم تحفيزية مماثلة أقرها شركاء ألمانيا في منطقة اليورو. وقالت ميركل إن حزمة التحفيز تتضمن خفض معدلات ضريبة القيمة المضافة لتعزيز الاستهلاك.
اقرأ أيضا: المانيا تتحرك لإنقاذ “اللوفتهانزا”
وتم الاتفاق على تقديم دعم للأسر المعيلة بقيمة 300 يورو عن كل طفل، وتوفير تمويل إضافي للبلديات لمواجهة تزايد البطالة، واستثمار 28 مليار يورو في مشروعات البنية التحتية.
قادة الائتلاف الحاكم الألماني واصلوا مفاوضاتهم بشأن حزمة التحفيز الاقتصادي أمس الأربعاء للحد من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة جائحة كورونا. وستكون هذه الحزمة واحدة من أكبر حزم التحفيز الاقتصادي في تاريخ البلاد. وكانت الحكومة الألمانية وضعت حزمة بقيمة نحو 90 مليار يورو لدعم الاقتصاد المتعثر في ذروة الأزمة المالية العالمية عام 2008.
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يضم التحالف المسيحي (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) والحزب الاشتراكي الديمقراطي.