أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
طلب الرئيس الفرنسي ، إيمانويل ماكرون، من الحكومة “الإسراع” في تقديم اقتراحاتها لتحسين أخلاقيات قوات الأمن، مقابل تزايد التظاهرات المناهضة للعنصرية وعنف الشرطة.
وذكرت الرئاسة الفرنسية “الإليزيه” اليوم الاثنين، أن “ماكرون” طلب من رئيس الحكومة، إدوار فيليب، ومن الوزراء المعنيين معالجة مسألة أخلاقيات الشرطة والعنصرية وتطبيق “سياسة المدينة”، التي ترتكز على تحسين وضع بعض الأحياء في المدن وتقليص التفاوتات الاجتماعية بين المناطق.
كذلك طلب من وزيرة العدل، نيكول بيلوبي، دراسة ملف وفاة الشاب من أصل أفريقي “أداما تراوري” عام 2016 أثناء توقيفه الذي يعتبره بعض المتظاهرين رمزاً لعنف الشرطة.
مكتب رئيس الوزراء من جانبه، أكد أنه “في إطار المشاعر التي أثارها مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة، يتظاهر قسم من المجتمع الوطني ضد العنصرية ويشكك في عمل قوات حفظ النظام، نريد الرد على هذا الغضب من خلال الشفافية والعمل”.
وأضاف: “ستكون لدى رئيس الوزراء فرصة عرض عمل الحكومة في الأحياء ذات الأولوية، التي تبرر مع اقتراب فصل الصيف بذل جهد تضامني”.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وسائل إعلام فرنسية عن وزير الداخلية، كريستوف كاستنير، تأكيده التخلي عن طريقة “الخنق” التي تستخدمها الشرطة في عمليات الاعتقال.
في السياق، أعلنت المفتشية العامة للشرطة الوطنية الفرنسية، الاثنين، أنها فتحت عدداً غير مسبوق من التحقيقات القضائية عام 2019، أكثر من نصفها تستهدف اتهامات بـ”العنف” موجهة إلى القوات الأمنية.
اقرأ أيضا: فرنسا .. التحقيق في منشورات عنصرية منسوبة لرجال الشرطة
وذكرت أن الكثير من هذه الأحداث جرت على هامش تظاهرات”السترات الصفراء” التي هزّت فرنسا مطلع 2019.
وتمّت الإشارة إلى استخدام بنادق الكرات الوامضة ونوع من القنابل اليدوية، التي يقول البعض إنها تسببت بإصابة أو تشويه عدد من المتظاهرين.
يذكر أن الإجراءات الفرنسية لمواجهة “عنصرية الشرطة “في البلاد، تأتي في وقت تتواصل فيه المظاهرات في الولايات المتحدة منذ 25 الشهر الماضي، على خلفية مقتل رجل أمريكي من أصول أفريقية “خنفا” على يد شرطي أمريكي أبيض.