أخبار العرب في أوروبا – هولندا
ذكر التقرير السنوي لهيئة حقوق الإنسان للعام 2019، أن انتشار العنصرية في الأماكن العامة في هولندا، له عواقب وخيمة على الضحايا، داعياً الحكومة إلى تشكيل لجنة مفوضة تضع نهج واضح وشامل لمنع جميع أشكال السلوك العنصري.
تقرير مجلس حقوق الإنسان أشار: إلى أنه “يحدث التمييز بين جميع فئات المجتمع ولأسباب متعددة، ويعاني 28% من الأشخاص من العنصرية في هولندا في الأماكن العامة بسبب لون بشرتهم أو أصلهم العرقي أو القومي أو لغتهم”. موضحاً أن “السلوك العنصري يتسبب في عواقب وخيمة على الضحايا. يشعر الأشخاص بالإذلال وعدم الأمان، كما أنه يؤثر على حقهم في أن يكونوا على طبيعتهم”.
وكشف التقرير الحقوقي أن 30% فقط من الضحايا يبلغون السطات، بينما يعتقد الآخرون أن الإبلاغ لن يكون له أي تأثير، داعيا الشرطة إلى تقديم المزيد من المعلومات حول الأماكن التي يمكن أن تقدم الدعم النفسي والقانوني للضحايا.
مجلس حقوق الانسان أكد أن “ما لا يقل عن ثلثي الضحايا يفضلون العزلة وتجنب الآخرين في الشارع ووسائل النقل العام وحتى على الإنترنت”.
من جانبها، علقت “أدريانا فان ديخيرت” المتخصصة في شؤون الأجانب والمهاجرون والأقليات العرقية على التقرير: “يظهر ذلك في عدة أشكال، كأن تمتنع النساء عن الخروج أثناء الليل، أو يرتدين ملابس مختلفة، أو بعض المتدينات لم يعودوا يرتدون الحجاب أو أغطية الرأس وبالتالي فإن السلوك العنصري يعوق ممارسة حقوقهم مثل الحق في حرية الدين والتعبير عن هويتهم. نصفهم تقريبًا لم يعد يعبر عن رأيه بحرية على منصات معينة على الإنترنت، لأنهم يعانون من العنصرية الشديدة”.
اقرأ أيضا: “كورونا الجديد” يضع الآسيويين في هولندا تحت مطرقة العنصرية
وأضافت “ادريانا”: “هذه العنصرية تؤثر على حياتك بشكل كبير، على سبيل المثال يتجنب واحد من كل 5 أشخاص تعرضوا للتمييز استخدام وسائل النقل العام مثل القطار أو الحافلة أو مترو الأنفاق وهو ما يقيد حرية حركتهم”.
المجلس الحقوقي ذكر أن هولندا تهتم بمناهضة العنصرية لكن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود من قبل الحكومة لزيادة الوعي وتوضيح أن لكل شخص دوره في المجتمع، حتى لا يعتاد الناس على أن السلوك العنصري هو أمر طبيعي، مؤكداً أنه “على الوزراء والسياسيين والشخصيات العامة يجب أن يكون لهم دور في مناهضة العنصرية في هولندا”.