أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تجمعت العشرات من سيارات الشرطة عند قوس النصر في وسط باريس احتجاجا على تصريحات الحكومة، التي تعهدت “بعدم التسامح نهائيا” مع العنصرية بين موظفي إنفاذ القانون.
وعرض تلفزيون (بي.إف.إم) عشرات المركبات المتوقفة وهي تطلق صافرات الإنذار والأضواء الزرقاء أمام النصب التذكاري، الذي شهد اضطرابات شديدة في كانون الأول سنة 2018، عند انطلاق شرارة احتجاجات “السترات الصفراء” المناهضة للحكومة.
الشرطة الفرنسية كانت شاركت بالفعل في مسيرة احتجاج من شارع الشانزليزيه بباريس إلى وزارة الداخلية يوم الجمعة.
وتقول جماعات حقوقية إن وفاة المواطن، الأمريكي من أصل إفريقي، جورج فلويد، على يد الشرطة بطريقة وحشية، أثارت نقاشات في جميع أنحاء العالم بشأن سلوكيات الشرطة، وفي فرنسا على وجه الخصوص حيث تُوجه اتهامات للشرطة بالتعامل بوحشية وعنصرية مع مقيمين ينحدر معظمهم من أصول مهاجرة.
وشهد يوم أمس السبت أيضا إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع، يوم السبت، على محتجين في وسط باريس حيث تجمع الآلاف في مظاهرة ضد ما يصفونه بعنصرية وعنف الشرطة.
وكان أنصار أداما تراوري قد دعوا لتنظيم هذا الاحتجاج الذي لم يحصل على تصريح من الشرطة. وتراوري رجل من ذوي البشرة السمراء كان يبلغ من العمر 24 عاما عندما توفي في عام 2016 أثناء احتجاز الشرطة له بالقرب من باريس، وعادت قضيته للظهور بسبب موت المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد في الولايات المتحدة بسبب إجراءات احتجازه من قبل الشرطة.
اقرأ أيضا: فرنسا تمنع المظاهرات أمام السفارة الأمريكية في باريس
وكان عدة آلاف من المتظاهرين المناهضين للعنصرية قد تجمعوا في وسط باريس يوم السبت لإدانة عنف الشرطة، مع استمرار موجة الغضب في اجتياح العالم بعد موت فلويد.
أصداء هذه القضية ترددت في فرنسا، لا سيما في ضواحي باريس حيث تقول جماعات حقوقية إن اتهامات الشرطة الفرنسية بالمعاملة الوحشية للمقيمين من أصول مهاجرة في الغالب لا تزال دون معالجة إلى حد كبير.
وانتشرت أعداد كبيرة من قوات شرطة مكافحة الشغب لكنها ظلت على مسافة بعيدة في الشوارع المحيطة، ثم أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مواجهة المحتجين بوسط العاصمة الفرنسية.
وزير الداخلية كريستوف كاستانير اعترف الأسبوع الماضي بوجود “شكوك مؤكدة بالعنصرية” داخل وكالات إنفاذ القانون الفرنسية.
وأثارت تصريحاته إدانة من نقابات الشرطة التي قالت “إن رجال الشرطة يتم تقديمهم كبش فداء بسبب أمراض اجتماعية عميقة الجذور”، ونظمت الشرطة احتجاجاتها الخاصة في مدن في أنحاء فرنسا خلال الأيام الماضية.