على طريقة “فلويد”.. دعوات للتظاهر بعد مقتل مغربي على يد الشرطة الاسبانية
أخبار العرب في أوروبا – اسبانيا
طالب عدد من الاسبان على مواقع التواصل الاجتماعي الاجتماعية، بالنزول مجدداً إلى الشوارع لاحتجاج على مقتل شاب مغربي على يد الشرطة في يوليو/حزيران الماضي، بواقعة مشابهة لما حدث مع المواطن الأمريكي “جورج فلويد”.
وكشف تقرير صحفي، أن فتى مغربيا لقي مصرعه على يد عناصر الشرطة داخل مركز للقاصرين، في مدينة “ألماريا” بظروف مشابهة لوفاة المواطن الأميركي ذي الأصل الإفريقي، “جورج فلويد” في الولايات المتحدة.
صحيفة “إلباييس” الواسعة الانتشار نشرت، مقطع فيديو يظهرُ أن الفتى الذي يدعى “إلياس طاهري” في يوليو/حزيران الماضي، في مدينة ألميريا، جنوبي البلد الأوروبي، لم يبد مقاومة عنيفة لتدخل عناصر من الحرس المدني الإسباني.
وظهر عنصر من الأمن الإسباني وهو يضع ركبته على ظهر الفتى، طيلة دقائق، دون أن يزيلها، وهو ما أدى إلى وفاته ممددا على بطنه فوق السرير.
القضاء الإسباني قد خلص إلى أن حادث الوفاة كان عرضيا أي بدون قصد، مبرئا عناصر الحرس الذين تدخلوا، كون المتوفي المنحدر من مدينة تطوان، شمالي المغرب، أبدى مقاومة عنيفة.
ورغم وجود مقطع فيديو يوثق عملية التدخل، ومدته 13 دقيقة، لم تقم السلطات الإسبانية بنشره علنا بشكل كامل، لأنه كان مدرجا ضمن السرية.
اقرأ أيضاً: مظاهرات حاشدة ضد العنصرية في باريس .. والشرطة تطلق الغاز
الفيديو يضم مقطعين اثنين، مدة كل واحد منهما تقارب ست دقائق ونصف الدقيقة، ويظهر الفتى وهو مكبل اليدين فيما كانت قدماه مربوطتين بإحكام داخل غرفة صغيرة.
وأوردت الصحيفة التي اطلعت على الفيديو أن الفتى الراحل لم يبد أي مقاومة تذكر، حينما كان خمسة من عناصر الأمن وحارس من المركز يحتجزونه في الغرفة، مشيرة إلى أن الفتى كان حادا في طبعه وسبق أن جرى احتجازه في مركزين آخرين، ومن المرتقب أن يخضع للمحاكمة بسبب تهديده طبيبا نفسيا في المركز.
يذكر آن عائلة الفتى طعنا في قرار القضاء الإسباني، في وقت سابق، وأبدت شكوكا في أن يكون الابن الراحل قد توفي من جراء إبداء المقاومة العنيفة.