أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بعد فترة من العجز عن توفير الكمامات، تقول السلطات الفرنسية اليوم إن لديها مخزونا من الكمامات يصل عدده إلى أربعين مليون وحدة قادرة على على أن تسد احتياجات فرنسا كلها.
وفي هذا الصدد طلبت السلطات من المستهلكين الفرنسيين شراء الكمامات القابلة لإعادة الاستخدام والمنتجة محليًا بدلاً من ذات الاستخدام الواحد والتي يتم استيرادها غالبا من الصين.
لفرنسا اليوم فائض من الكمامات يبلغ حوالي 40 مليون وحدة قابلة للاستعمال المتكرر كما أن الشركات المصنعة التي وفرت المنتوج بكثرة تجد نفسها اليوم عاجزة عن تسويق المنتج حيث تعتقد أن الكمامات المصنعة محليا هي أفضل للبيئة.
وفي خضم انتشار الوباء عانى القطاع الطبي في البداية من أزمة الحصول على كمامات على اعتبار أن موظفي هيئات الصحة هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى ونقلها. ووسط نقص في معدات الحماية الشخصية في ذروة أزمة كوفيد-19 في فرنسا ، قامت حوالي 400 شركة نسيج بصناعة
كاتبة الدولة الفرنسية لدى وزير الاقتصاد والمالية “أنياس بانييه رونشير” دعت في وقت سابق من هذا الأسبوع الشركات إلى إقناع موظفيها بشراء “كمامات قابلة لإعادة الغسل والاستخدام” بدلاً من شرائهم أقنعة جراحية ذات استخدام واحد غالبًا ما يتم استيرادها من الصين.
مع تسجيل أكثر من 29300 حالة وفاة حتى 11 حزيران، تعد فرنسا واحدة من أكثر الدول تأثراً بالوباء في العالم حيث تأتي بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمملكة المتحدة وإيطاليا من حيث تسجيل عدد الوفيات بسبب كوفيد-19.
بالنسبة لشركات المنسوجات الفرنسية التي بدأت في إنتاج الكمامات فهي تحرص على أن تكون منتجاتها وفق المعايير المحافظة على البيئة بسبب أن الكمامات لديها مستوى منخفض من الكربون كما تقول. فضلا عن أنها قامت بالترويج إلى أن أسعار الكمامات التي تنتجها تنافسية بشكل كبير للغاية وأسعارها معقولة. مضيفة أنها مصانعها مكّنت كثيرا من العاطلين عن العمل بشغل وظيفة أثناء انتشار الجائحة.
اقرأ أيضا: فرنسا.. سرقة نصف مليون كمامة من قبل مسلحين
لا تزال السلطات الفرنسية تشدد على استخدام الكمامات عند الخروج من المنزل والالتزام بالتباعد الاجتماعي لمسافات لا تقل عن متر واحد بين بعضهم بعضا، في حين يواصل معظم الموظفين العمل من المنزل بدلا من المكتب.
وفي سياق متصل أعلن رئيس المجلس العلمي في فرنسا البروفسور جان-فرنسوا ديلفريسي أن وباء كوفيد-19 “تحت السيطرة” حاليا في البلاد. وقال إن “الفيروس لا يزال موجودا وخصوصا في بعض المناطق، لكن انتشاره بطيء” مضيفا “بعدما كان لدينا عشرات آلاف الحالات تقريبا، ما يقارب 80 ألف حالة جديدة يوميا في مطلع آذار قبل العزل، نعتبر الآن أنها باتت حوالى ألف حالة تقريبا”.
ودخلت فرنسا مرحلة مهمة من خطة رفع الحجر التي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء 2 حزيران، مع إزالة الحظر على التنقل على مسافة أكثر من مئة كلم من المنزل، وسط ترقب سكان المدن الكبرى الذين يعتزمون الاستفادة من الأمر للخروج في الطبيعة، والعائلات التي فرقتها تدابير العزل لأكثر من شهرين.