أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرو إزالة تماثيل شخصيات أجرمت بحق شعوب أخرى في تاريخ فرنسا، معتبرا ذلك “محو للتاريخ”.
وتأتي كلمته تعليقا على انتشار المظاهرات ضد العنصرية الهيكلية التي يعاني منها ذوي الأصول الأفريقية في العالم الغربي، والتي انطلقت الشهر الماضي في الولايات المتحدة احتجاجا على مقتل المواطن الأسود جورج فلويد، على أيدي شرطي أبيض رغم أنّه كان أعزلا ومكبّل اليدين.
وأقر ماكرون بأن “عنوان واسم ولون بشرة الشخص” قد تقلل فرص نجاحه في المجتمع الفرنسي، دون أن يتطرق للعنف الشرطي الممنهج ضد أصحاب البشرة غير البيضاء من مهاجرين ولاجئين ومواطنين في فرنسا.
وقال ماكرون، عقب الاحتجاجات العديدة التي شهدتها فرنسا في الأسابيع الأخيرة “بعدم التساهل في مواجهة العنصرية ومعاداة السامية والتمييز”، رغم إصراره على عدم إزالة تماثيل شخصيات ساهمت أو قادت أو استفادت من دماء مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين من ضحايا الحقبة الاستعمارية في فرنسا.
وجاءت كلمته في أعقاب إسقاط تماثيل لمن يُمكن اعتبارهم اليوم مجرمي حرب في بريطانيا والولايات المتحدة، وخاصّة أولئك الذين استعبدوا بشرا آخرين، وتحديدا من أفريقيا والسكان الأصلانيين للولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: فرنسا .. التحقيق في منشورات عنصرية منسوبة لرجال الشرطة
وسط دعوات لإزالة تماثيل مرتبطة بتجارة الرقيق والتاريخ الاستعماري لفرنسا، أكد ماكرون أن الجمهورية “لن تزيل أي أثر أو أي اسم من تاريخها… ولن تزيل أي تمثال”.
واستطرد “علينا أن ننظر لتاريخنا ككل معا، ومن ذلك علاقتنا بأفريقيا، بهدف الوصول إلى الحقيقة، وليس إنكار من نحن”، دون أن يدين عنف الشرطة العنصري، مشيرا إلى أنها تستحق “تقدير الشعب”.