أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أرسلت الشرطة الفرنسية اليوم الثلاثاء، تعزيزات مسلحة من قواتها إلى إحدى ضواحي مدينة “ديجون” شرقي فرنسا، على خلفية استمرار أعمال عنف واشتباكات لليوم الرابع على التوالي بين سكان من أصول عربية وشيشيانية تحولت إلى حرب شوارع.
واندلعت أعمال العنف بعد مقتل شاب شيشاني على يد شاب عربي من المغرب، حيث استدعت عائلة الضحية شبابا من أصول شيشانية من بلجيكا وألمانيا، ما أدى لتفاقم الوضع، وفق مصادر إعلامية فرنسية.
مسؤولون في الشرطة قالوا، إن الاضطرابات بدأت يوم الجمعة عندما توجه نحو 100 شاب شيشاني من جميع أنحاء فرنسا إلى ضاحية “جريزي” في “ديجون”، للانتقام لمقتل مراهق شيشاني في وقت سابق من الأسبوع. و”جريزي” ضاحية يقطنها عدد كبير من المهاجرين من شمال أفريقيا.
ووصف مصدر في شرطة المدينة الشيشانيين بأنهم كانوا مدججين بالسلاح، وقال إنهم أبلغوا سلطات إنفاذ القانون المحلية بأنهم جاؤوا “لإصلاح بعض الأمور”.
ومساء أمس الاثنين، تجمع العشرات من الأشخاص المسلحين في منطقة “جريزي” وهم يحملون قضبانا حديدية ومسدسات لا يعرف حتى الآن إن كانت حقيقية أو مزيفة .
وأوضحت مصادر في الشرطة أن معظم الرجال الذين كانوا يرتدون أقنعة، اطلقوا النيران في الهواء ودمروا كاميرات المراقبة وأحرقوا صناديق القمامة و بعض المركبات، كما تعرض 3 صحفيين تابعين لقناة “فرانس3” للرمي بالحجارة وتحطيم سيارتهم.
وتدخل عشرات الأفراد من الدرك الفرنسي وعناصر من خدمات الاغاثة، كما ارسلت تعزيزات إلى المدينة من فرق مكافحة الجريمة ورجال الشرطة للتدخل السريع، من أجل وضع حد للعنف المستمر.
وصباح اليوم، توجه نائب وزير الداخلية الفرنسية “لورون نونيز” إلى المدينة، مؤكدا ضرورة انتهاء أعمال العنف، ونفى أن تكون الشرطة بطيئة في التدخل، مضيفا أن التعزيزات ستبقى في المدينة طالما اقتضت الحاجة.
ونقلت إذاعة “فرانس بلو” عن المدعي العام في المدينة “إريك ماتياس” قوله، إنه فتح تحقيقا في شروع مجموعة منظمة في أعمال قتل وتحريض على العنف.
ووفق “ماتياس” فإن الشيشانيين لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لإصدار دعوة في جميع أنحاء فرنسا للانتقام لمقتل الشاب .
اقرأ أيضا: برلين بصدد استقبال 300 لاجئ من مخيمات اليونان
أما حاكم المدينة”شميلتز” اعتبر ما يجري يتعلق “بتصفية حسابات”، مؤكدا”ان الأشخاص الذين تجمهروا ضمن الاشتباكات كانوا كلهم من مدينة ديجون”.
وخلال الآونة الأخيرة، اندلعت اشتباكات في بعض المناطق السكنية التي تقطنها أسر محدودة الدخل في أنحاء فرنسا، خصوصا بعد فرض الحجر لمواجهة فيروس كورونا، ما أدى إلى تأجيج التوترات الاجتماعية.