أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أدانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير صدر عنها اليوم الخميس، ممارسات الشرطة الفرنسية في التحقق من الهويات بناء على سمات وجوه الأشخاص، واصفة تلك الممارسات بالأفعال “المسيئة” و”العنصرية”.
التقرير الصادر يتضمن 44 صفحة، حول الممارسات المعروفة باسم “التحقق من الهوية القائم على ملامح الوجه”، والتي دامت لأكثر من عام وطبقت على مئات الشباب ذوي البشرة الداكنة وأقرانهم العرب من عدة مدن في فرنسا.
وذكر التقرير أن أكثر من يتعرض لتلك الأفعال هم غالبا من الشباب العرب أو من ذوي الأصول الأفريقية، وكثيرا ما يكونون قُصّرا، وفقًا لشهادات جمعتها المنظمة.
وتوثق”رايتس ووتش” حالات تحقق من الشخصية قامت بها الشرطة “لا أساس لها واستهدفت الأقليات، بما في ذلك أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشرة أعوام، ومراهقون وبالغون”.
وتقول المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، إن “الشرطة الفرنسية تعمد للتفتيش الجسدي غير اللائق”، مشيرة إلى أن هذه الفحوصات غالبا ما تتضمن “لمسا جسديا مهينا بالإضافة إلى تفتيش الأمتعة الشخصية”.
اقرأ أيضا: بريطانيا ترفض التعامل مع بضائع المستوطنات الإسرائيلية
“بينديكت جانيرود” مديرة “رايتس ووتش- فرنسا” اعتبرت أن هذه الممارسة هي في صميم “الفجوة الحادة والعميقة التي تفصل بين الشرطة والسكان، في حين أنه ليس لها أي تأثير تقريبا فيما يتعلق بمنع الجريمة أو الكشف عنها”.
ودعت المنظمة في تقريرها الرئيس الفرنسي”إيمانويل ماكرون”، إلى ضرورة إصلاح الإطار القانوني لعمليات التفتيش التي تمارسها الشرطة.