أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
اعتبرت دول الكاريبي أن على المؤسسات المالية البريطانية التي استفادت من الرق والعبودية، ألا تكتفي بالاعتذار عن دورها في تجارة الرقيق عبر الأطلسي، وأن تكفر عن خطاياها بشكل مناسب.
تصريحات الكاريبي جاءت بعد أن اعتذرت شركة “لويدز لندن” للتأمين يوم الخميس عن دورها “المشين” في تجارة العبيد عبر الأطلسي في القرن الثامن عشر، ووعدت بتمويل فرص للسود وأبناء الأقليات العرقية.
و قال تحالفا لدول الكاريبي: إن “على المؤسسات البريطانية أن تتخذ خطوات أبعد من مجرد الاعتذار، وأن تعيد بعض الثروات لدول الكاريبي بتمويل التنمية في هذه المنطقة التي كانت مركزا لتجارة الرقيق”.
بدوره، أكد “هيلاري بيكلز”، رئيس مفوضية التعويضات “كاريكوم”، التي أنشأتها دول الكاريبي لبحث الحصول على تعويضات من القوى الاستعمارية السابقة مثل المملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال، أكد أنه “لا يكف أن تقول آسف”.
اقرأ أيضا: بعد حبس التماثيل.. جونسون يدافع عن “تشرشل” وينتقد “تشويه التاريخ”
وأضاف: “نحن لا نطلب شيئا على غرار التسول مثل تسليم الناس شيكات في الشوارع… قضية المال أمر ثانوي. لكن في هذه الحالة فإن إقدام شخص على تبرئة ذمته أخلاقيا يتطلب في اقتصاد السوق أن يساهم في برامج التنمية”.
تاريخ منطقة الكاريبي يكشف عن الدور المهم الذي لعبته المنطقة في الصراعات الاستعمارية للقوى الأوروبية منذ القرن الخامس عشر، وحافظت على أهميتها الاستراتيجية، وتضم منطقة بحر الكاريبي أو جزر الهند الغربية أكثر من 7000 جزيرة وشعبة مرجانية، منها 13 دولة جزرية مستقلة، وتحتوي على 17 جزيرة رئيسية.