أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
انتشرت في بريطانيا، ظاهرة بيع “بلازما دم” المتعافين من فيروس كورونا المستجد في السوق السوداء، اذ وصل سعر الكيس إلى 3 آلاف جنيه إسترليني.
صحيفة “ذا صن” البريطانية ذكرت: أن “جائحة فيروس كورونا خلقت نوعا من المتاجرة في بلازما الدم للناجين من فيروس كورونا”، مشيرا إلى أنه “يتم جمع بلازما الدم لمرضى فيروس كورونا المستجد بشكل غير قانوني، وتعتبر بلازما الدم من المتعافين، أحد العلاجات الفعالة لأنها تحتوي على أجسام مضادة للفيروسات”.
ويعتبر البعض أن بلازما الدم علاجا معجزة، خصوصا بعد ارتفاع الطلب عليها، وأغلب المرضى الذي يتبرعون بها يعيشون في فقر، ويتم ذلك في مختبرات غير معتمدة، لا يمكن ضمان خضوعاها للنظافة الصارمة، ومع ذلك، فإن جمع بلازما الدم، وتخزينها، وإعطاءها للمرضى يجب أن يتم من قبل العيادات المنظمة.
من جانبه، قال الدكتور “سيمون كلارك”، عالم الأحياء الدقيقة الخلوي في جامعة ريدينج: إن “المشكلة الكبرى أنه قد لا تكون بلازما الدم من متعافى من فيروس كورونا، كما أنه قد لا يضمن خلو بلازما الدم من الفيروسات والعدوى المنقولة بالدم، مثل التهاب الكبد B وC وفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
اقرأ أيضا: ايطاليا تعلن عن أول حالة شفاء باستخدام بلازما الدم
وأشار إلى أنه “يجب التأكد من جمع البلازما، وتخزينها، بشكل صحيح، وأن تكون خالية من الالتهابات البكتيرية الأخرى”، لافتا إلى أن هذا لا يأتي بالضرورة من الدم، ولكن تنمو فيه إذا لم يتم تخزينها بشكل صحيح، ولم يتم جمعها بطريقة معقمة، وهذه الأشياء لها أيضًا مدة صلاحية، ولا بد من معرفة هل تجاوزت فترة الصلاحية.
الطبيب البريطاني أكد أن “التبرع بالبلازما لا يخلو من المخاطر، ويجب القيام به تحت إشراف دقيق، لأنه عادة ما توجد الأجسام المضادة في بلازما الدم لشخص تعافى من مرض، على الرغم من أن الجودة تختلف من مريض لآخر”.