أخبار العرب في أوروبا- البرتغال
بدعوة من حزب شعبوي برتغالي، نظم يوم أمس السبت نحو ألف شخص مظاهرة وسط العاصمة لشبونة لإدانة الاتهامات بالعنصرية في البرتغال والتي برزت في إطار حراك مناهض للعنصرية نشأ عقب مقتل الأمريكي” فلويد”.
المتظاهرون هتفوا “البرتغال، البرتغال، البرتغال…” أثناء سيرهم في الشارع الرئيسي بالعاصمة، ورفعوا لافتة تحمل شعار التجمّع “البرتغال ليست عنصرية”.
المظاهرة التي التزمت تدابير سلامة صارمة، جاءت بدعوة من قبل حزب “كفى” (شيغا) الشعبوي و المعادي لمنظومة الحكم في البلاد، سعى إلى أن تكون المظاهرة ردا على نشطاء يساريين دانوا العنصرية والعنف الأمني في البرتغال .
رئيس الحزب “أندريه فنتورا” (37 عاما) قال في تصريح صحافي:”نريد محاربة الفكرة القائلة إن البرتغاليين عنصريون وأن عناصر الأمن مجرمون”، مضيفا :”لا أحد يمكن أن يعطينا دروسا في التاريخ. لدينا 500 عام من التاريخ، من الروابط مع شعوب أخرى”.
ودخل حزب “كفى” البرلمان العام الماضي، وهذه أول دعوة يوجهها للتظاهر. وكثيرا ما يثير “فنتورا” جدلا بسبب مهاجمته السود والغجر، وهو محام ويشغل المقعد البرلماني الوحيد للحزب.
اقرأ أيضا: امرأة من أصول مغربية تنافس بقوة على كرسي عمدة باريس
أما “ليونيل نيفيز” البالغ 63 عاما والذي يتظاهر للمرة الأولى، فاعتبر أن “اليسار المتشدد هو من يروج صورة مشوهة عن البرتغال كبلد عنصري”.
وفي هذا الصدد، قال فنتورا “تركنا ذلك لليسار، لكن يجب أن يتغير الوضع”، وأكد تنظيم تظاهرات أخرى مستقبلا.