أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
نظم موظفو القطاع الصحفي في فرنسا، اليوم الثلاثاء، احتجاجات في باريس وعدة مدن فرنسية، بهدف الضغط على الحكومة من أجل رفع الأجور وزيادة ميزانية نظام الرعاية الصحية الذي عانى بشدة من جائحة كورونا.
أطقم الرعاية الصحية الفرنسية التي كانت في الصف الاول في المعركة ضد كورونا، تطالب الحكومة بوضع “خطة جديدة للتوظيف” مع “رفع الأجور” بين 300 إلى 400 يورو. كما يدعون أيضا إلى وقف سياسة “غلق المستشفيات والمراكز الصحية”.
وتأتي مظاهرات اليوم في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة للانتهاء، يوم الجمعة المقبل، من المحادثات مع العاملين في مجال الصحة بشأن إصلاحات المستشفيات استجابة للأزمة.
ويشكو العاملون منذ فترة طويلة من عدم كفاية الأطقم وانخفاض الأجور التي تدفع الأطباء والممرضات إلى الحصول على وظائف في العيادات الخاصة. وأدت هذه القضية إلى سلسلة من الإضرابات خلال العام الماضي.
وحمل المحتجون في مظاهرات اليوم، لافتات للضغط على الحكومة وتذكيرها بالوعود التي قطعتها على نفسها خلال أزمة فيروس كورونا، والتي تتمثل في توفير إمكانيات مالية وبشرية أكثر لقطاع الصحة الفرنسي .
الحكومة من جانبها، تحاول تهدئة غضب الأطباء والممرضين من خلال طمأنتهم أنها ستلتزم بالوعود التي أعلنت عنها.
في هذا السياق، قدم وزير الصحة الفرنسي “أوليفييه فيران” الأربعاء الماضي، اقتراحا بأن يتم تخصيص ستة مليارات يورو لرفع مرتبات الطواقم الطبية في القطاعين العام والخاص.
اقرأ أيضا: السويد .. جدل حول قانون يصعّب إعادة الأطفال إلى والديهم الحقيقيين
وأتى مقترح الوزير بعد نحو شهر من المفاوضات بين الحكومة الفرنسية وممثلين نقابيين عن العاملين في المجال الصحي.
ويقول العاملون في مجال الرعاية الصحية في فرنسا، إنهم بالفعل من بين الأقل أجورًا في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي، بسبب سنوات من تخفيض الميزانية.