أخبار العرب في أوروبا – المانيا
كشف استطلاع جديد للرأي، أن أكثر من ثلث الأسر في ألمانيا لا تتوافر لديها مدخرات، بينما عزا الخبراء هذا التراجع إلى الخوف من التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا.
الاستطلاع الدوري لمجموعة “إي إن خي” للخدمات المصرفية، الذي شمل نحو ألف فرد في ألمانيا أظهر أن “نحو 29 في المائة، من الألمان ذكروا أنه ليس لديهم مدخرات”، وومقارنة بمعظم الدول الأخرى التي شملها الاستطلاع، فإن نسبة غير المدخرين أقل من ذلك بوضوح.
وأعلن فرع “إي إن خي” في ألمانيا، في فرانكفورت أن نسبة الأسر التي ليس لديها أي مدخرات في ألمانيا، انخفضت إلى حد ما، مقارنة باستطلاع سابق أجري في كانون أول/ ديسمبر الماضي، الذي بلغت فيه نسبة من ذكروا أن ليس لديهم مدخرات 31 في المائة.
إلى جانب ذلك، عزا الخبراء هذا التراجع إلى أن الخوف من التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا، دفع الأفراد إلى ادخار أموال في حال استطاعتهم ذلك.
وبحسب الاستطلاع، فإن نصف الألمان تقريبا لديهم مدخرات تزيد قيمتها عن صافي الدخل لأكثر من ثلاثة أشهر، وإذا تم استبعاد أولئك الذين لم يتمكنوا أو لم يرغبوا في تقديم معلومات حول هذا السؤال، فستزداد النسبة وفقا للبيانات إلى نحو 59 في المائة، والتي تتفوق عليها فقط بريطانيا ولوكسمبورج.
وأجرى الاستطلاع معهد إيبسوس لقياس مؤشرات الرأي، وشمل 14 دولة، من بينها بلجيكا وفرنسا وتركيا والولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: المانيا: 40 ألف عاطل عن العمل خلال شهر حزيران
وفي سياق منفصل، قال معهد “إيفو” الاقتصادي أمس الأربعاء، إن “الاقتصاد الألماني سيتعافى تدريجيا بعد تراجع تاريخي بسبب جائحة فيروس كورونا، وسيعود على الأرجح إلى المستوى الذي كان عليه العام الماضي بحلول نهاية “2021.
ويتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي 11.9 في المائة، في الربع الثاني من العام مقارنة بالفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) قبل أن ينمو 6.9 في المائة في الربع الثالث و3.8 في المائة، في الربع الأخير هذا العام.
معهد إيفو الاقتصادي، أكد أنه “من الآن فصاعدا، تتحسن الأمور تدريجيا مرة أخرى، رغم الوضع الضبابي الذي يتسبب فيه الوباء، ورد الفعل السياسي تجاهها، متوقعا انكماش أكبر اقتصاد أوروبي 6.7 في المائة، في 2020 بأكمله، ونموه 6.4 في المائة، في 2021”.
يأتي ذلك، بينما أظهرت بيانات أمس، زيادة أقل كثيرا من المتوقع لعدد العاطلين في ألمانيا في حزيران/ يونيو، ما يقلل مخاوف من أن جائحة كورونا ستقوض سوق العمل الألماني.