أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
طالب حزب “بوذيموس” الشريك في الحكومة الائتلافية الإسبانية مع الحزب الاشتراكي، بإجراء تسوية استثنائية شاملة للمهاجرين، بغض النظر عن وضعهم الإداري.
ووفق مقترح الحزب اليساري فإنه يجب تسوية أوضاع جميع المهاجرين الذين كانوا على الأراضي الإسبانية في 14 مارس/ آذار 2020، أي أثناء إعلان حالة الطوارئ.
وجاء هذا المقترح على لسان المتحدث باسم الحزب “بابلو إيتشينيكي” من مقر البرلمان الإسباني، الذي شدد على ضرورة إجراء “تسوية شاملة” بصفتها شكل من أشكال الاعتراف بـ “عمل وحقوق” مئات الآلاف من الأشخاص الذين عادة ما يتم نسيانهم في السياسات العامة.
وبحسب الحزب، فإن هذه التسوية إن تمّت، ستشمل حوالي 600 ألف مهاجر هي بيانات تعتمد على دراسات مختلفة أجريت حول هذه المسألة.
وتشمل التسوية أيضا طالبي اللجوء وعديمي الجنسية (بلا وطن)، الذين يحوزون على تصاريح إقامة، في انتظار حصولهم على الوثائق وبالتالي الإقامة القانونية.
ويقول “إيتشينيكي” إن “فوائد هذا الإجراء والتي أولها الامتثال لمبادئ حقوق الإنسان من خلال تمكين المهاجرين من الوصول إلى سوق العمل “بكل الضمانات والحقوق”.
بالإضافة إلى تحقيق “العدالة الاجتماعية”، وزيادة الدخل للدولة، من خلال ضريبة الدخل الشخصي أو من خلال مساهمات مختلفة من المهاجرين، الذين ينتقلون من الاقتصاد السري إلى سوق العمل.
اقرأ أيضا: دراسة: 5.2% من سكان إسبانيا أصيبوا بكورونا
من جهة ثانية، ضمّن حزب “بوذيموس” في اقتراحه طلبا بمنح الجنسية الإسبانية لجميع الأجانب الذين أدوا مهام أساسية خلال أزمة فيروس كورونا، اعترافا بمجهوداتهم ودورهم خلال الأزمة الصحية.
وسائل إعلام إسبانية ذكرت أن الحزب لم يلجأ للطريقة المعتادة لتسجيل المبادرات البرلمانية في البرلمان، بل فضّل تمرير مقترحاته “في وثيقة مفتوحة” إلى المجموعات البرلمانية الأخرى للتفاوض والتوصل إلى اتفاق حول هذه المسألة.