أخبار العرب في أوروبا – المانيا
دعا خبراء ألمان إلى تعيين المزيد من أفراد الشرطة المنحدرين من أصول مهاجرة، وذلك في إطار الجدل المثار حول وجود مظاهر عنصرية ضمن ممارسات الشرطة.
وقال “رالف بوشر” المدير في معهد ماكس-بلانك لأبحاث الجريمة: إن “مراجعة معايير التعيين والمعوقات القانونية، أمر منطقي، ومن أجل منح المتقدمين المنحدرين من أصول مهاجرة، فرصا أفضل للتعيين، من الممكن أن يشيروا إلى قدراتهم اللغوية وخبراتهم المتعلقة بأطياف وثقافات معينة في ملف التعريف الذاتي”.
مشروع البحث الذي يجري منذ خريف 2019، يتناول مسألة كيف يجب إعداد أفراد الشرطة للتعامل مع أصحاب الثقافات والأديان والقيم المختلفة، وقد أشرفت كلية الشرطة وجامعة فرايبورغ على إعداد الدراسة.
وأوضح “بوشر”: أن “مستوى تدريب أفراد الشرطة في ألمانيا، والذي يستمر ثلاث سنوات ويتضمن محتويات شديدة التنوع، يحتل مكانة كبيرة في حال المقارنة على المستوى الدولي”. مؤكداً أن “النقاش الراهن حول العنصرية شهد تسرعا في وضع الشرطة الألمانية على قدم المساواة مع الشرطة الأمريكية، ووصف الأمر بأنه غير مناسب”.
الخبير الألماني علق على مقتل المواطن الأمريكي الأسود “جورة فلويد” لافتاً إلى أن “أجهزة الشرطة في الولايات المتحدة البالغ عددها نحو 18 ألف جهاز، لا توجد معايير موحدة، ولا حتى في التعامل مع العنف، وغالبا ما يتم تدريب رجال الشرطة في أمريكا لبضعة أسابيع فقط”.
اقرأ أيضا: الداخلية الألمانية توقف دراسة عن “التنميط العنصري لدى الشرطة”
وأثار مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد تحت ركبة أحد عناصر الشرطة بمدينة مينيابوليس الأمريكية، احتجاجات في الولايات المتحدة وأوروبا، كما أثار جدلا في ألمانيا حول العنصرية وعنف الشرطة.
من جانبه، قال رئيس المباحث، “ديرك زاوربورن”: إن “مجالات العنصرية والتمييز ضد الأقليات لها مكان ثابت في تدريب الشرطة”، مشيرا إلى أن “الشرطة عدلت محتويات التدريب الخاص بها فيما يتعلق بمهارات التنوع الثقافي وذلك في ظل تنامي التعددية في المجتمع”.
ولا يزال من غير المعروف عدد أفراد الشرطة المنحدرين من أصول مهاجرة في ألمانيا، وقالت زابرينا ألبرشت، عالمة الاجتماع ومديرة المشروع، إن هذه النقطة لم يتم تسجيلها في طلبات التقدم.