أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
فككت الشرطة الفرنسية اليوم الجمعة، مخيم يؤوي أكثر من 500 مهاجر في مدينة “كاليه” الساحلية شمالي البلاد.
وبدأت العملية فجر اليوم واستمرت ست ساعات، تخللتها مناوشات مع رجال الشرطة آلت إلى اعتقال مهاجرين، بينما دانت الجمعيات الإنسانية ما وصفته بالـ”الإخلاء العنيف وغير المجدي”.
وتقول جمعيات تساعد اللاجئين، كان “هناك نحو 1200 مهاجر في كاليه معظمهم من السودان وإريتريا وأفغانستان وإيران”.
متطوعة في جمعية “سلام” يولين برنارد، التي كانت حاضرة أثناء التدخل الأمني، قالت إن عملية تفكيك المخيم وإخلائه كانت “عنيفة جدا”.
وأضافت “وُزّع 519 مهاجرا معزولا على 16 حافلة كانت بانتظارهم، لنقلهم إلى مراكز إقامة مخصصة في منطقة أوت دو فرانس وما حولها… عادة ما يكون للمهاجرين خيار الصعود إلى الحافلات، إلا أنهم كانوا اليوم محاصرين مثل الحيوانات وأجبروا على القيام بذلك”، حسب وصفها.
وتقول “يولين” إن المهاجرين سيعودون إلى المدينة بعد أيام، و”لا جدوى من طردهم وتفكيك مخيماتهم”.
من جانبها، السلطات المحلية ذكرت في بيان، إن “نحو 519 شخصا يعيشون في المخيم، نقلوا بالحافلات إلى عدة مراكز استقبال، فيما تم اعتقال 20 شخصا لا يتمتعون بوضع قانوني، ونقلوا إلى مراكز احتجاز”، مضيفة أن “الأمر جرى بهدوء”.
وحسب السلطات فإن المخيم قائم على أراضٍ خاصة، موضحة أن “المخيم شُيد على نحو غير قانوني وطويل الأمد، دون الحصول على أذونات من المالكين”.
بيان السلطات ذكر أن “وجود المهاجرين في المنطقة يسبب مشاكل أمنية بالإضافة إلى مشاكل في الصرف الصحي”، وأن السكان “افتقدوا للهدوء، خصوصا المقيمين بالقرب من المخيمم”.
اقرأ أيضا: اليونان تنقل مئات المهاجرين من مخيمات الجزر إلى البر الرئيسي
ومنذ تفكيك مخيم ضخم في “كاليه” عام 2016، كان يؤوي ما يصل إلى 9 آلاف شخص، تفرق المهاجرون في عدة مخيمات معظمها في ضواحي المدينة.
وبدأ المهاجرون في التوافد على “كاليه” مجددا خلال الفترة الماضية، أملا في الوصول إلى بريطانيا عبر القنال الإنكليزي.