أخبار العرب في أوروبا- صربيا
تواصلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع مناطق صربيا، لليوم الخامس على التوالي، عقب الإعلان عن تدابير وقائية من فيروس كورونا.
واستمرت المظاهرات أمس السبت، حتى ساعة متأخرة من الليل، بمشاركة جماهيرية واسعة.
المتظاهرون احتشدوا في العاصمة بلغراد أمام مبنى البرلمان، حيث رفع بعض المحتجين لافتات عبروا من خلالها عن رفضهم لسياسات الحكومة الصربية.
وسار المتظاهرون الذين كان معظمهم يضع الكمامة أمام مبنى البرلمان في بلغراد، مطالبين في بعض الأحيان الرئيس “ألكسندر فوسيتش” بالتنحي.
وقالت إحدى المتظاهرات وتدعى ستيفانا رادينوفيتش ”نأمل أن تسمعنا السلطات“،وأضافت ”نريد أن تتوقف السلطات عن الكذب علينا ونريد أن نعرف الحقيقة الكاملة عن كل ما يحدث فيما يتعلق بوباء فيروس كورونا“.
أما في مدينة “نيس” جنوبي صريبا، فقد حاول المتظاهرون قطع الطريق العام الواصل بين المدينة والعاصمة بلغراد، إلّا أن الشرطة عرقلت محاولتهم.
كذلك خرجت احتجاجات سلمية مماثلة في مدن “نوفي ساد” و”زرنيانين”.
وبدأت المظاهرات بعد أعلن الرئيس الصربي مساء الثلاثاء الماضي، أن السلطات ستتخذ إجراءات أكثر صرامة، بما في ذلك إغلاق بلغراد خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس.
اقرأ أيضا: الحكومة المجرية تفرض قيودا جديدة على السفر عبر الحدود
ورغم تراجع الرئيس الصربي عن خطته، لكن الاحتجاجات تواصلت وتحولت إلى حملة ضد إدارته للأزمة الصحية.
ويعتبر المحتجون أن الرئيس “فوسيتش” سهّل انتشار الوباء مجددا بتخفيفه تدابير الحجر الصحي، لإجراء انتخابات عامة في 21 يونيو/حزيران الماضي.
ووفق آخر حصيلة في صربيا، فقد بلغت إصابات كورونا 18 ألف و73 حالة، توفي منهم 382 شخصا.