أخبار العرب في أوروبا- بروكسل
بدأ قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، قمة تستمر لمدة يومين في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول خطة ضخمة لإنعاش الاقتصاد بعد الأضرار الناجمة عن وباء كورونا.
ويأتي هذا الاجتماع وسط خلافات حادة بين دول الشمال الغني ودول الجنوب الأكثر تضررا من الوباء.
ويناقش قادة الاتحاد خطة إنعاش اقتصادي بقيمة 750 مليار يورو، منها 500 مليون يورو، منحا والباقي قروض، وتستفيد منها الدول الأكثر تضررا من الجائحة في جنوب أوروبا أبرزها إيطاليا وإسبانيا.
وتضاف هذه الخطة إلى ميزانية الاتحاد الأوروبي لفترة 2021-2027 البالغة قيمتها 1074 مليار يورو والتي يتحتم على القادة الاتفاق عليها في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
وفي الوقت الذي تضغط فيه دول جنوب القارة بقيادة ألمانيا وفرنسا لتمرير الخطة، فإن دول الشمال تصّر على شروط أبرزها أن تكون الخطة على شكل ديون، وأن ترتبط بإصلاحات في الدول المستفيدة.
وتتصدر قائمة الدول المعارضة للخطة بالصيغة التي قدمها رئيس مجلس الاتحاد “شارل ميشيل”، هولندا والدنمارك والسويد وفنلندا، إضافة للنمسا.
اقرأ أيضا: البنك الأوروبي للانشاء والتعمير يوافق على انضمام الجزائر لعضويته
ولأول مرة يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي وجها لوجه منذ انتشار وباء كورونا، في اختبار مهم للدبلوماسية العالمية في زمن الجائحة، حيث اختاروا إلقاء التحية على بعضهم البعض من خلال لمس مرافقهم.
وكان اللقاء الأخير بين الزعماء بتاريخ 20 شباط/فبراير الماضي، وانتهى بالفشل رغم أن المحادثات بينهم كانت تقتصر على ميزانية الاتحاد الأوروبي لفترة 2021-2027.
