أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
وصفت تقارير إعلامية ألمانية، اللاجئين الواصلين إلى ألمانيا خلال موجة العام 2015، من سوريين وعراقيين وأفغان، بأنهم حققوا نجاحات أكثر من سابقيهم من اللاجئين الذي سبقوهم بسنوات.
وأكدت التقارير: أن “معدلات الاندماج كانت مرتفعة، لا سيما بالنسبة للأطفال والمراهقين، الذين انخرطوا في نظام التعليم بشكل متميز والتحق آلاف منهم بالمدارس والجامعات الألمانية”.
إلى جانب ذلك، نقل تقرير نشرته صحيفة ديرشبيغل، عن دراسة أعدها معهد أبحاث الوظائف وسوق العمل، بأن نصف اللاجئين تقريبا، الوصلين خلال الموجة الأخيرة، وجدوا عملاً، وأن السياسة الألمانية ساعدت الكثير منهم على الاندماج.
وكانت ألمانيا قد استقبلت بين عامي 2014 و2015، أكثر من مليون لاجئ، عبر سياسة الحدود المفتوحة، التي اتبعتها حكومة المستشارة الألمانية، “أنجيلا ميركل”.
كما ارتكزت الدراسة على تناول حالات للاجئين مقيمين في بلدة “هاسلوخ” بولاية “راينلاند بفالتس”، والتي يسكن فيها نحو 600 عائلة لاجئة، بين 20 ألف من سكان البلدة الأصليين، متطرقةً لتجارب العديد من العائلات على مستوى تعلم اللغة والانخراط في الأنشطة المجتمعية والعمل.
اقرأ أيضا: تقرير: المانيا استقبلت 10 آلاف لاجئ من مخيمات اللجوء التركية
في السياق ذاته، وعلى الرغم من النتائج الإيجابية، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن الطريق لا يزال طويلاً، لافتةً إلى وجود شريحة من اللاجئين، الذين لا يزالون يعيشون بما وصفته “المجتمع الموازي”، الذي أثر على قدرتهم على تعلم اللغة والانخراط في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى وجود ارتفاع في نبرات الرفض من جانب بعض الألمان لوجود اللاجئين، متهمةً الحزب الشعوبي، البديل من أجل ألمانيا، بتغذية تلك المشاعر في السنوات القليلة الماضية.