أخبار العرب في أوروبا- بولندا
أعلن وزير العدل البولندي “زبيغنيو زيوبرو” أن بلاده ستنسحب من معاهدة أوروبية، تهدف إلى منع العنف ضد المرأة.
وقال “زيوبرو” أمس السبت، إن الوثيقة المعروفة باسم “اتفاقية إسطنبول”، لها أضرار لأنها تفرض على المدارس تعليم الأطفال حول النوع الاجتماعي.
الوزير البولندي أعتبر أن الإصلاحات التي أدخلت في السنوات الأخيرة وفرت حماية كافية للنساء في بولندا، وإن الحكومة ستبدأ يوم الاثنين رسمياً عملية الانسحاب من المعاهدة التي تم التصديق عليها في عام 2015.
وذكر أن الاتفاقية انتهكت حقوق الوالدين و”تحتوي على عناصر ذات طبيعة أيديولوجية”، حسب قوله.
ويُعدّ حزب “القانون والعدالة” الحاكم وشركاؤه في الائتلاف متحالفين بشكل وثيق مع الكنيسة الكاثوليكية، وقد وعدت الحكومة بتعزيز القيم الأسرية التقليدية.
اقرأ أيضا: امرأة بريطانية توفر المال لدفع غرامات عدم إرسال طفلها إلى المدرسة
وكانت الحكومة البولندية قد أعلنت في وقت سابق عزمها الانسحاب من المعاهدة، وقوبل هذا الإعلان بمعارضة شديدة من قبل القيادة النسائية في هذا البلد.
ويوم الجمعة الماضي، نزل آلاف الأشخاص معظمهم من النساء للشوارع اعتراضا على هذه الخطوة في مدنٍ في أنحاء البلاد، لاسيما العاصمة وارسو، وذلك ضمن حملة ضد الانسحاب من “اتفاقية إسطنبول”.
ونقل عن “ماغدالينا ليمبارت” منظمة المظاهرة في واسو قولها، إن”الهدف (من الانسحاب) هو تشريع العنف الأسري”.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية قالت في وقت سابق، إن العنف المنزلي تصاعد في أوروبا هذا العام، بمساعدة أشهر من الإغلاق في العديد من البلدان ، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.