دول ومدن

تصريح منسوب لوزيرة الداخلية البريطانية يفجر خلافا مع باريس

 أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

فجرت وزيرة الداخلية البريطانية “بريتي باتيل” خلافا دبلوماسيا مع باريس، عندما قالت إن المهاجرين كانوا يعبرون القنال الإنكليزي هربا من فرنسا “العنصرية”، حيث كانوا يخشون تعرضهم للتعذيب.

وكشفت تقارير بريطانية، اليوم الأحد، أن التصريحات “التحريضية”التي أدلت بها وزيرة الداخلية، جاءت في اجتماع خاص مع نواب حزب المحافظين الحاكم، أثارت غضب السياسيين الفرنسيين، وقال أحدهم: “السيدة باتيل ليست سياسية تفكر كثيرا”.

كما قال نواب حزب المحافظين المشاركين في مؤتمر عبر تطبيق (زوم) الهاتفي مع وزيرة الداخلية، إنها شعرت بالإحباط في جهودها في محاولة التوصل الى موقف حاسم في أزمة المهاجرين، وأنها تعرضت للقمع من جانب مقر رئاسة الحكومة.

وجاء مناقشات الوزيرة الخاصة مع نواب الحزب على شبكة الإنترنت، وسط غضب متزايد من أعضاء حزب المحافظين حول كيفية تعامل الحكومة مع أزمة المهاجرين.

وزعم أحد النواب أن “باتيل” أخبرتهم: “فرنسا بلد عنصري. إنهم (المهاجرون) يفضلون المجيء إلى إنكلترا”.

مصادر حكومية نفت الليلة الماضية ما نقل على لسان الوزيرة بشدة، وأصرت على أن وزيرة الداخلية كانت تنقل فقط ما كان يقوله المهاجرون عن فرنسا.

أحد المصادر الحكومية قال:” أوضحت وزيرة الداخلية أن هذه كانت آراء المهاجرين، وليست آراءها”، مضيفا أن “الوزيرة تعتقد أن مزاعم التعذيب المحتمل إذا عادوا إلى فرنسا هي هراء، يدفع بها محامون نشطاء”.

وفي رد فعل على التصريحات المنسوبة للوزيرة البريطانية، قال برلماني فرنسي من حزب الجمهوريين المعارضين غاضبا: “السيدة باتيل سببت الكثير من الانزعاج بفعل مزاعم سخيفة وغير صحيحة حول عدم قيام قواتنا بإيقاف قوارب المهاجرين. أينما جاءت هذه الادعاءات الأخيرة حول العنصرية، لا ينبغي للسيدة باتيل أن تنشرها بهذه الطريقة القاسية”.

اقرأ أيضا: للحد من عبور المانش.. الجيش البريطاني يعزز دعمه لخفر السواحل

في حين قال سياسي من حزب “الجمهورية إلى الأمام” الحاكم: “ادعاءات الكراهية ليست جزءا صحيا من السياسة، لكن يبدو أن هذه المرأة تنشرها طوال الوقت”.

وجاء الخلاف متزامنا مع إدانة كبار القضاة في أوروبا، فرنسا للمعاملة “المهينة وغير الإنسانية” لطالبي اللجوء بإجبارهم على النوم القاسي لأشهر في “خوف دائم من التعرض للهجوم أو السرقة”.

يذكر أن بريطانيا وفرنسان تتجادلان في موضوع عبور المهاجرين من “كاليه” الفرنسية الى الأراضي البريطانية عبر القنال الإنكليزي، حيث عبر في الأيام الأخيرة المئات منهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى