أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أخلت الشرطة الفرنسية حوالي 1500 مهاجر صباح اليوم الأربعاء، من مخيم للمهاجرين يمتد على طول قناة سان دوني في ضاحية أوبيرفيلييه شمال باريس، وهي عملية تعد جزءا من رغبة الحكومة الفرنسية في منع أي إقامة مؤقتة للمخيمات في العاصمة وضواحيها.
قيادة شرطة باريس قالت مشددة على الأخطار الصحية المتعلقة بكورونا إن “عملية إجلاء المهاجرين ونقلهم إلى مراكز إيواء وصالات رياضية في منطقة باريس، بدأت بعد الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش بوقت قصير”.
وأوضح رئيس شرطة باريس”ديدييه لالمان” لوسائل إعلام، أن “هذه العملية هي استكمال لكل العمليات التي ننفذها منذ أشهر”، مشيرا إلى أن ما يقرب من 1500 شخص سيتم إيواؤهم معظمهم رجال من القرن الإفريقي وأفغانستان.
الجمعيات الإنسانية نددت بسياسة الإخلاء التي تتخذها الدولة دون إيجاد “حل حقيقي” لمشكلة إسكان وإيواء المهاجرين، كما انتقدت الجمعيات “التعتيم” الذي رافق تلك العملية.
وقالت “سيلفانا غايتا” من جمعية “سوليداريتيه ميغران ويلسون”: “الناس منهكون، بالنسبة إلى البعض، هذه عملية الإجلاء العاشرة، وهم يعرفون أن الأمر سينتهي بهم في صالة للألعاب الرياضية والنصف الآخر سينتهي بهم الأمر في الشارع بدءاً من الليلة”.
اقرأ أيضا: بعد تدفق آلاف المهاجرين التونسيين مؤخرا.. وزير إيطالي يطالب بإعادتهم فورا
وكان المهاجرون يعيشون ضمن ظروف سيئة للغاية، في المخيم الذي يفتقر إلى أدنى شروط السلامة والصحية.
ومنذ حوالي أسبوعين، توفي مهاجر سوداني غرقا في قناة سان دوني، دون أن يتم الكشف عن ملابسات الحادثة.