أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
أفادت وسائل إعلام إسبانية اليوم الأربعاء، أن نحو 100 مهاجر جزائري فروا من مخيم احتجاز في منطقة “مرسية” جنوب شرق إسبانيا، مؤكدة أن الشرطة تمكنت من القبض على 85 منهم.
موقع “إسبانيول” ذكر أن ظروف مخيم المهاجرين غير النظاميين الذي أقيم في ميناء “إيسكومبريراس” كانت “سيئة وغير إنسانية”.
وأكد أن المهاجرين الجزائريين كانوا ينامون على الأرض لمدة خمسة أيام لعدم وجود أسرّة كافية، مع عدم القدرة على الاستحمام بسبب وجود حمام واحد، رغم ارتفاع درجات الحرارة التي لامست الـ 40 مئوية خلال الأيام الماضية.
وقال الموقع الإسباني إنه “بعد تزايد حالة الاحتقان في المخيم، تمكّن فجر اليوم، مائة مهاجر من الفرار مستفيدين من تراخي قبضة الشرطة وارتفاع درجات الحرارة”.
ونقل عن أحد عناصر الشرطة المسؤولين عن حماية المخيم قوله: “كنا 12 شرطيا مكلفين بحراسة ما يقرب من 300 مهاجر وفي النهاية حدث ما حدث”، موضحا أن “القليل منهم قاموا بأعمال شغب وفي وقت وجيز قاموا بتكسير الأسوار وهربوا”.
عنصر الشرطة أعتبر أن المهاجرين، بعد قضاء عدة أيام في المخيم، استطاعوا التعرف على أوجه القصور في حراسة المخيم، مضيفا “لقد قضوا عدة أيام وليالي هنا وهم ليسوا أغبياء، لقد رأوا أننا قليلون جدا”.
اقرأ أيضا: إخلاء مخيم يضم 1500 مهاجر في شمال باريس
من جهة ثانية، كشفت مديرية الصحة في “مرسية” عن وجود 34 حالة إيجابية من فيروس كورونا من بين 454 مهاجرا غير شرعي كانوا قد وصلوا على متن 31 قاربا قبل أيام إلى ساحل المنطقة.
يذكر أن قوارب المهاجرين نحو الضفة الشمالية للمتوسط، شهدت زيادة كبيرة في الآونة الأخيرة، حيث يصل يوميا مئات المهاجرين إلى سواحل إسبانيا وإيطاليا، فضلا عن سواحل اليونان.