أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
كشفت بيانات مكتب الاحصاءات “يوروسات” اليوم الجمعة أن اقتصاد منطقة اليورو سجل انكماشا قياسيا بلغ 12.1% في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من 2020، وذلك في ظل أزمة كورونا.
وتعد هذه النتيجة الأدنى منذ بدء التسجيل في 1995.
وشهد اقتصادا ألمانيا وفرنسا انخفاضا حادا في الربع الثاني من العام الجاري، حيث تراجع الاقتصاد الألماني بنسبة 10.1%، والاقتصاد الفرنسي بنسبة 13.8%.
أما فيما يتعلق بأداء اقتصاد الاتحاد الأوروبي ككل، فأظهرت البيانات أنه تراجع في الربع الثاني من 2020 بنسبة 14.4% على أساس سنوي، وبنسبة 11.9% على أساس فصلي.
المكتب الألماني للإحصاء كان قد أعلن عن تراجع الأداء الاقتصادي بقوة في النصف الثاني من العام الجاري، بينما ارتفع عدد العاطلين عن العمل في البلاد خلال شهر تموز/ يوليو وبلغ 2.91 مليون شخص.
المكتب الاحصائي قال في بيان له: “إنه أسوأ تراجع للمؤشر منذ بدء الحسابات الربعية لإجمالي الناتج الداخلي في ألمانيا في 1970، أكبر بكثير من الانخفاض القياسي السابق الذي بلغ 4.7 بالمئة في الربع الثاني من 2009 في أوج الأزمة المالية. وتبلع نسبة الانخفاض على مدى عام 11.7 بالمئة وفق الأرقام المصححة للتضخم”. مشيراِ إلى أنه “في الجزء الثاني من 2020 شهدت الصادرات والواردات من السلع والخدمات انخفاضا كبيرا”.
وواجه الاقتصادي الألماني صدمة متعددة الأشكال، إذ أدت إجراءات العزل من منتصف آذار/ مارس إلى أيار/ مايو خلالالأزمة الصحية، إلى شلِّ الإنتاج في العديد من القطاعات، وتباطؤ المبادلات التجارية والحد من الاستهلاك.
وفي نيسان / أبريل، في أوج القيود سجل إنتاج قطاع الصناعات التحويلية عماد أكبر اقتصاد في منطقة اليورو انخفاضا تاريخيا نسبته 17.9 بالمئة. وتراجعت طلبيات الصناعة بنسبة 25.8 بالمئة بينما هبطت الصادرات 31.1 بالمئة.
إلى جانب دلك، رفعت ألمانيا منذ أيار/ مايو معظم القيود التي فرضتها مما سمح ببعض الانتعاش في نشاطها الاقتصادي، وتتوقع الحكومة الألمانية استئناف النمو اعتبارا من تشرين الأول / أكتوبر وارتفاعا نسبته 5.2 بالمئة اعتبارا من 2021، وكذلك عودة الإنتاج إلى مستويات ما قبل الأزمة في 2022.
وفي مؤشر إلى بعض الاستقرار، بقي معدل البطالة على حاله في تموز/يوليو بالمقارنة مع حزيران / يونيو، وهو 6.4 بالمئة بعد ثلاثة أشهر من الارتفاع بسبب الأزمة الاقتصادية.
من جانبها، ذكرت الوكالة الوطنية للوظيفة أن عدد العاطلين عن العمل انخفض 18 ألفا على مدى شهر حسب الأرقام الموسمية المُصححة التي نشرت الخميس، بينما سجل عدد الذين أصبحوا في بطالة جزئية عددا قياسيا في أيار/ مايو.
و أعلنت الوكالة الاتحادية للعمل أمس الخميس، أن عدد العاطلين في ألمانيا ارتفع خلال شهر تموز/ يوليو الجاري وبلغ 2.91 مليون شخص. وأوضحت الوكالة أن هذا العدد يزيد على ما تمّ تسجيله في حزيران/ يونيو الماضي بإجمالي 57 ألف شخص، ويزيد على ما تمّ تسجيله قبل عام بإجمالي 635 ألف شخص. وأضافت الوكالة أن معدل البطالة ارتفع خلال شهر تموز/ يوليو بنسبة 0.1 نقطة مئوية وبلغ 6.3 بالمئة.
يذكر أن عدد العاطلين يرتفع بشكل معتاد في ألمانيا خلال شهر تموز/ يوليو من كل عام. وأوضحت الوكالة أنه يجب ألا يتم إرجاع هذه الزيادة إلى أزمة كورونا. جدير بالذكر أن عدد الشركات التي توظف أشخاصا جددا قبل عطلات الصيف يتراجع في المعتاد في تموز/يوليو من كل عام، كما تنتهي غالبا في هذا الوقت فترات التدريب المهني.