أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا
اقترحت وزيرة العمل الإسبانية “يولاندا دياز” اليوم السبت، أن تمدد الحكومة لثلاثة أشهر إضافية، خطة إجازات العمل القسرية التي تم إقرارها لاحتواء تداعيات تفشي فيروس كورونا.
تصريح الوزيرة جاء عقب محادثات أجرتها مع الحكومة الإقليمية في مايوركا ومسؤولي النقابات. وعن الخطة التي استفاد منها ملايين الأشخاص، أكدت الوزيرة “لن يكون من المنطقي التخلي عن نظام بأهمية ذاك الذي أعدته الحكومة”.
وأضافت في تصريح إذاعي : “من غير المنطقي أن نعد آلية تشمل قدرا هائلا من الموارد العامة ثم في اللحظة الحاسمة نتخلى عنها”.
وذكرت أن “الفصل الأخير من العام هو الأساس”، مشيرة إلى أنها تسعى إلى طمأنة الموظفين، وأنه “لن نلغي شيئا”.
وتأتي تصريحات وزيرة العمل غداة دخول إسبانيا رسميا في ركود، بعد تدهور إجمالي الناتج العام للبلاد 18.5 بالمئة في الفصل الثاني من العام.
وبين منتصف آذار/ مارس ونهاية أيار/ مايو استفاد من خطة إجازات العمل القسرية 3.7 مليون شخص، وفق أرقام وزارة العمل.
وحظرت الحكومة تسريح الموظفين في الأشهر الستة التي تلي انتهاء العمل بالخطة، علما أنه من المتوقع تقليص هذه المهلة.
وتسببت الجائحة بإلغاء أكثر من مليون وظيفة في إسبانيا بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو، غالبيتها في قطاع الخدمات والسياحة.
اقرأ أيضا: شركة البريد الإسبانية تعلن عن أكثر من 3 آلاف وظيفة شاغرة
وقفز معدّل البطالة في إسبانيا إلى 15.3 بالمئة في نهاية حزيران/يونيو، وبحسب توقّعات الحكومة يتوقّع أن يواصل الارتفاع إلى 19 بالمئة بنهاية العام الجاري.
فيما تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن معدّل البطالة في البلاد سيبلغ 20.8 بالمئة.
وتشهد إسبانيا ومنذ نحو أسبوع، تسارعا في وتيرة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، استدعى صدور تحذيرات سفر أوروبية ودفع بريطانيا إلى فرض الحجر الصحي على الوافدين من الأراضي الإسبانية، ما ألحق ضررا بجهود تعافي قطاعها السياحي.
وتعد إسبانيا من بين أكثر الدول الأوروبية تضررا من وباء كورونا، وأدوى حتى اليوم بحياة أكثر من 28 ألفا و400 شخص.