في إسبانيا.. لص يسرق طائرة هليكوبتر
أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
قالت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الاحد، إن طائرة هليكوبتر سرقت قبل يومين في مقاطعة “كوينكا” شرق البلاد.
وذكرت إذاعة “كادينا سير” المحلية، أن الطائرة من نوع (Bell-412) كانت تعمل لصالح فرق مكافحة حرائق الغابات، التابعة لوزارة البيئة خلال الحملة الحالية لإخماد حرائق الغابات.
الإذاعة نقلت عن “إنكارناثيون مونتيس” منسقة القاعدة قولها، إن الطيار الذي كان ينام في القاعدة هو الذي أطلق ناقوس الخطر عند الاستيقاظ بسبب ضجيج الطائرة، حيث تمكن من رؤيتها أثناء عملية الإقلاع.
وأفاد الطيار أن المروحية كانت تحلق بعد سرقتها مع إطفاء الأنوار. وبعد عدة ساعات تمكنت السلطات من تحديد موقع المروحية وكانت في حالة جيدة، في مقاطعة “قرطبة” على بعد 430 كلم من مكان السرقة.
ورغم أن الطائرة تزن ثلاثة أطنان، ويمكن أن تحمل ما يصل إلى 13 رجل إطفاء، بالإضافة إلى الطيار ومساعده، ويبلغ سعرها حوالي تسعة ملايين دولار، إلا أن كل ذلك لم يمنع السارق من الوصول إليها والتحليق بها.
وللمفارقة أنه لا يمكن لأي شخص أن يقود هذه المروحية، بما في ذلك الطيارين.
وحسب ما نقل موقع “الإسبانيول” يوجد في إسبانيا أقل من 100 شخص مؤهل لقيادتها في إسبانيا، كما أكد “كارلوس سان خوسي”، نائب عميد الكلية الرسمية لطياري الطيران التجاري في إسبانيا.
يقول” خوسي” إن الحصول على رخصة طائرة هليكوبتر يتطلب ما لا يقل عن عامين من الدراسة وحوالي 200 ساعة طيران، إضافة إلى دفع ما بين 30 إلى 40 ألف يورو.
اقرأ أيضا: الملك الهارب.. معظم الإسبان غير راضين عن مغادرة “كارلوس”
يضاف إلى ذلك تخصص كل طائرة، مع ساعات الطيران المتوافقة معها، والتي ستكون بالنسبة لطائرة (بيل 412) المسروقة حوالي 10 آلاف يورو.
ولا زال الغموض سيد الموقف بشأن عملية السرقة تلك والهدف منها، ولعل الإجابة الوحيدة الحاضرة حاليا هي أن السارق “الطيار الماهر” كان في عجلة من أمره وأراد قطع مسافة 430 كلم في أقصى سرعة ممكنة، ووفقا لوسائل إعلام إسبانية.
