أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
ابتداء من يوم اليوم الإثنين سيصبح التنزه ممنوعا عند ضفاف نهر السين في العاصمة الفرنسية باريس، أو التجوّل في مونمارتر، أو التبضع في كبرى الشوارع التجارية من دون وضع كمامة، طبقاً لقرار سلطات العاصمة. وسيفرض الإجراء نفسه في عدد من بلديات المنطقة الباريسية إذ إنّ “كافة المؤشرات تدل على أنّ الفيروس ينتشر مجدداً وهو أكثر نشاطاً في هذه المنطقة”، وفق السلطات المحلية.
وفي لقاء مع أسبوعية “لو جورنال دو ديمانش”، اعتبر المتخصص في علم المناعة جان-فرنسوا دلفريسي الذي يرأس المجلس العلمي المكلّف مساعدة الحكومة على إدارة الأزمة الصحية، أنّ إقرار إلزامية وضع كمامة في الخارج كان “سيفرض نفسه بصورة طبيعية”. وعن تطوّر المسار الوبائي في فرنسا، أشار إلى أنّ “الوضع يبدو كما لو تم احتواؤه غير أنّه لا يزال هشا للغاية”، مؤكداً أنّ المجلس العلمي نبّه إلى ذلك خلال الأسبوع.
ومن اجل تخفيف “خطر ارتفاع الوفيات” التي بلغت نحو 30 ألف وفاة، في ظل موجة الحر التي حلّت وسط الأزمة الصحية والتلوث المناخي، أدرِجت 15 منطقة في شمال-غرب فرنسا في “حال تأهب قصوى”، فيما أدرِجت 49 منطقة في خانة “توخي اليقظة”.
وسط موجة الحر.. فرنسا تسجل رقما قياسيا في الازدحام المروري
السلطات الصحية تشدد على أنّه يتوجب على الفرنسيين مضاعفة الحذر في مواجهة درجات الحرارة التي لا تصلح معها تدابير التباعد ووضع الكمامات الوقائية.
ورغم منع تنظيم تجمّعات تزيد على خمسة آلاف مشارك حتى 31 آب/اغسطس، فإنّ أكثر من عشرة آلاف شخص اجتاحوا مساء السبت أرضا زراعية خاصة لينظموا حفلا راقصا غير مرخص له في الهواء داخل متنزه سيفين الوطني (وسط جنوب)، من دون وضع كمامات أو احترام تدابير التباعد الاجتماعي.
غير أنّ القوى الأمنية حضرت ظهر الأحد “لمنع الوصول إلى الموقع”، في وقت تسعى السلطات الى “العثور على منظمي الفعالية المحظورة تماماً” لمعاقبتهم.
وبعدما اعتبرت السلطات أنّ الكمامات “غير ذات جدوى”، فقد تحوّلت إلى الزامية في الأمكنة العامة المغلقة بدءا من 20 تموز/يوليو تحت طائلة غرامة ب135 يورو. ومنذ أسبوع، سمِح للبلديات بفرض إلزاميتها في الهواء الطلق “حينما توجب ذلك الظروف المحلية”.
وصار 64% من الفرنسيين (2 تقريبا من اصل 3 فرنسيين) يؤيدون أهمية وضع الكمامات في الأمكنة العامة المفتوحة، بحسب استطلاع أجراه معهد “ايفبو” لصالح “جورنال دو ديمانش