Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the all-in-one-seo-pack domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/arabeurope/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
زلزال البافاري.. يطرح مستقبل “ميسي” مع البلاوغرانا - العرب في أوروبا
رياضة
أخر الأخبار

زلزال البافاري.. يطرح مستقبل “ميسي” مع البلاوغرانا

أخبار العرب في أوروبا – حسام الحميدي

أقصي برشلونة من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بهزيمة مذلة، هي الثالثة من نوعها خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، بعد أن تعرض أمس الجمعة، لهزيمة من العيار الثقيل، على “البافاري” الألماني، بثمانية أهداف مقابل هدفين، في مباراة كادت أن تنتهي بدستة أهداف لصالح “البافاري” لولا تدخل القدر، لإنقاذ ما بقي للفريق الكتالوني من كبرياء رياضي.

قبل الخوض بمستقبل “ميسي”، ما أكاد أجزم به حالياً، هو أن عشاق نادي السداسية التاريخية في العام 2009، اختزلوا أحلامه من تجاوز الدور ربع النهائي في دوري الأبطال، إلى مجرد الحلم بخروج مشرف خالي من مهزلة كروية، خاصةً وأن بايرن ميونخ كان يلعب فيما يشبه حصة تدريبية مع الفريق الرديف، ما يطرح ضرورة تحدي المسؤولين عن الليلة السوداء التي قضتها كتالونيا أمس.

وسبق لبرشلونة أن أقصي في موسم 2018 من دور ربع لنهائي، على يد روما الإيطالي، بريمونتادا مثيرة، بثلاثة أهداف، تلاها ريمونتادا أخرى على يد ليفربول الإنكليزي عام 2019، فيما بات يسمى بـ “جحيم الأنفيلد”، بعد أن حقق الريدز فوزاً برباعية نظيفة، أقصت البلاوغرانا للمرة الثانية على التوالي من الدور ربع النهائي.

المهم في هزيمة أمس، ليس الحديث عن مستقبل المدرب “كيكي سيتين”، الذي يبدو أنه سيكون كبش فداء الفشل الإداري لنادي برشلونة، وإنما الحديث عن مستقبل نجم الفريق وقائده، “ليونيل ميسي”، الذي سبق وأن أبدى استياءه من نتائج الفريق، بعد فقدانه لقب الدوري المحلي لصالح الغريم التقليدي، ريال مدريد.

السؤال المطروح، هنا وفي ظل ما يمكن تسميته بزلزال لشبونة، حيث أقيمت مباراة الأمس، إلى متى سيتحمل ميسي تلك الخيبات، وهل من المعقول أن يكون ولاءه لنادي برشلونة أكبر من ولائه لمسيرته الرياضية، التي يبدو أنها ستنتهي بنتائج كارثية في حال استمرار وضع برشلونة الحالي، في الوقت الذي وصل فيه البرغوث إلى عمر يبحث فيه عن المزيد من الأرقام والإنجازات ليختتم بها مسيرته الكروية الحافلة.

على الروق، فإن قرار البرغوث حول استمراره مع الكتيبة الكتالونية، يمكن ربطه بالإجراءات التي ستتخذ على مستوى إدارة لنادي، ما يرجح إمكانية رحيله إلى الدوري الإنكليزي أو الإيطالي، في حال عدم قيام ثورة حقيقية داخل أسوار الكامب نو.

أما عن مستقبل البلاوغرانا ككل، فبحسب النظرة العامة لنتائج النادي منذ عام 2016، وحتى تاريخ مذلة الأمس، فإن الحديث عن خيارات المرحلة المقبلة يتلخص في خيار واحد فقط لاستعادة الفريق الكتالوني شيئاً من ماء الوجه، وهو إقالة الإدارة الحالية، التي تتحمل المسؤولية الأكبر فيما حل بالفريق، من مآسي وزلازل، حيث مثلت بطولة دوري أبطال أوروبا كابوس بالنسبة لبرشلونة ولعشاقه بعد تتالي الإهانات من كبار أوروبا وصغارها.

ويعود آخر تتويج لبرشلونة بدوري أبطال أوروبا إلى العام 2015، بعد فوزه على يوفنتوس الإيطالي، في المباراة النهائية، لتشكل مرحلة ربع النهائي عقدة لفريق برشلونة، الذي انحصرت انجازاته طيلة تلك المدة بالدوري المحلي مقابل خيبات قارية.

اقرأ أيضا: كونتي يعلق على انتقال ميسي إلى إيطاليا

مسؤولية الإدارة تبدأ منذ سماحها بخروج نجم الفريق السابق، البرازيلي، “نيمار” باتجاه نادي باريس سانجيرمان الفرنسي، وعقد صفقات فاشلة وصلت قيمتها خلال السنوات الثلاث الماضية، إلى ما يقارب نصف مليار يورو، فشلت جميعها في تعويض غياب “نيمار” ومساعدة الفريق على الأقل في خروج مشرف من دوري أبطال أوروبا.

في السياق ذاته، يمكن الحديث عن فشل في اختيار المدربين، اللذين يبدو أنهم عجزوا عن قراءة الفريق، وتوظيف اللاعبين فيه بالشكل الجيد والمناسب، وهو ما كشفت عنه مشاركة لاعب فريق برشلونة المعار للفريق البافاري، البرازيلي “فيلبي كوتينيو”، والذي صنع خلال خمسة دقائق من اللعب مع البافاري في مباراة أمس، ما لم يحققه مع برشلونة في موسمين متتاليين، بعد أن دخل بديل في الشوط الثاني، وتمكن في الدقائق الخمس الاولى من دخوله، من صنع هدف وتسجيل هدفين في مرمى برشلونة.

تألق “كوتينيو” مع البافاري، وقبلها مع الريدز، ليفربول، وفشله في برشلونة، يشير إلى ان المشكلة لم تكن في اللاعب بقدر ما كانت في عملية توظيفه وتقديم الدعم له، وهو ما يكشف عن طامة تدريبية كبرى، خاصة وأن ذات السيناريو يتكرر مع كل من الفرنسيين، “عثمان ديمبلي” و”إنطوان غريزمان”، الذين أصبحا لاعبي دكة، لصالح الحرس القديم التمثل بالأوغواياني، “لويس سواريز” والأرجنتيتي، “لوينيل ميسي”.

خلاصة القول، أن برشلونة وبعد موسمه الصفري الحالي، وبعد سلسلة من خيبات الأمل طيلة خمس مواسم متتالية على الأقل، بات بحاجة إلى ثورة حقيقية تبدأ من رأس الهرم وتنتهي بأصغر موظف في النادي، مروراً بالكادر الترديبي واللاعبين، فالحديث عن مشكلات الإدارة والمدربين لا يعفي اللاعبين من مسؤولياتهم، خاصةً عندما يتم الحديث عن خط الدفاع.

أما النقطة التي يجب على عشاق البرشا إدراكها، أن “كيكي سيتين” ليس سوى ضحية، لتخبطات الإدارة، ولطموحه الشخصي، الذي يبدو أنه كان أكبر من إمكانياته، بالإضافة إلى ضرورة الاستعداد إلى موسم كارثي جديد، قد لا يتأهل خلاله برشلونة إلى دوري الأبطال، في حال استمرار الإدارة الحالية وتحميل كامل المسؤولية “لسيتين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى