بعد تحقيق “نيويورك تايمز”.. اليونان تنفي ترك طالبي اللجوء في البحر
أخبار العرب في أوروبا – اليونان
نفى رئيس الوزراء اليوناني “كيرياكوس ميتسوتاكيس”، الاتهامات التي تفيد برد طالبي اللجوء بشكل مخالف للقانون وتركهم عالقين في عرض البحر، معتبرا أنها معلومات “مضللة”.
وقال رئيس الوزراء في تصريحات صحافية، مساء أمس الأربعاء، إن “اليونان تحترم دولة القانون، لقد منحنا حق اللجوء لعشرات الآلاف من الأشخاص”.
ويأتي هذا بعدما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تحقيق نُشر في 14 آب/ أغسطس الجاري، أن اليونان “تخلت” عن المهاجرين في البحر وتم انقاذهم من قبل خفر السواحل التركي.
وأوضحت الصحيفة أنها جمعت إفادات من مهاجرين عانوا من هذا الوضع وحصلت على أدلة أخرى من منظمات حقوقية وكذلك من خفر السواحل التركي، مشيرة إلى أن أكثر من ألف مهاجر “تركوا في البحر” منذ آذار/ مارس.
وتضمن التحقيق مقابلات مع العديد من الأشخاص الذين وقعوا ضحايا لعمليات “الإعادة القسرية”، رغم أن بعضهم كان بالفعل على الأراضي اليونانية.
ونقلت الصحيفة عن طالب لجوء سوري قوله إنه قُبض عليه في نهاية تموز/يوليو في مركز احتجاز رودس، مع 22 شخصا آخرين، بينهم طفلان. وأوضح أنهم تُركوا وحيدين في عرض البحر على متن قارب دون محرك، إلى أن أنقذهم خفر السواحل التركي.
اقرأ أيضا: اليونان.. إصابات بكورونا في مخيم للمهاجرين
ووفقًا لهذا التحقيق، أُجبر مهاجرون على ركوب قوارب نجاة مثقوبة وتركوا وحيدين في البحر، بين الحدود البحرية التركية واليونانية. بينما صدت القوات اليونانية قوارب آخرين وفصلت عنهم محركاتهم، وتركتهم عائمين قرب الحدود التركية.
لكن رئيس الحكومة اليونانية، شكك في مصداقية التحقيق قائلا “إذا كان هناك حادث واحد يحتاج إلى التحقيق فسأكون أول من يقوم به”.
وسبق أن دعت منظمات حقوق الإنسان الحكومة اليونانية مرارا إلى التحقيق في عمليات صد المهاجرين في البحر، لكن أثينا تنفي دائما ترك طالبي اللجوء بشكل غير قانوني.