أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
من المقرر أن يبدأ العام الدراسي في فرنسا في الاول من أيلول/ سبتمر المقبل، أي بعد أسبوع من الآن، وتتزامن عودة ملايين الأطفال والطلاب إلى المدرسة هذا العام مع خضم أزمة تفشي وباء كورونا.
رئيس المجلس العلمي الفرنسي البروفيسور”جان دلفريسي” حذر يوم أمس الاثنين في تصريح صحافي من أنه “سيكون هناك حالات عدوى مؤكدة في المدارس”، مطمئنا في الوقت ذاته بالقول: “أننا سنتعامل معها”.
وأضاف رئيس المجلس وهو هيئة استشارية تقدم نصائح للحكومة الفرنسية: “لا بد أن تبدأ الدراسة في موعدها… وأنا أعلنها منذ البداية أنه سيكون هناك حالات عدوى في المدارس… وأنه سيكون بمقدورنا التعامل معها”.
وتابع “سيكون هناك إصابات بالعدوى بين الأطفال كما أنه من المحتمل أن يصاب بضعة معلمين أيضا، ولكننا نعرف كيف نتعامل مع ذلك”.
ووفقا للبروفيسور فإن هناك قدرة على إجراء الاختبارات لكنه شدد على أنه “يجب العمل بجهد أكبر فيما يتعلق بالعزل واللجوء إلى إستراتيجية لإدارة المخاطر”، مؤكدا على أن “الأخطار واردة بلا شك”.
ويعتمد البروفيسور في استخلاصاته هذه على “المعرفة التي اكتسبناها بشأن انتقال الفيروس لدى الأطفال”. مشيرا إلى أن “الأطفال حاملون للفيروس بالفعل ولكن بكميات صغيرة “.
وذّكر بأن “وجود أنواع شديدة العدائية من الفيروس عند الأطفال هو أمر استثنائي”، مضيفا “لاحظنا أن انتقال الفيروس في المدارس لا يحدث من الأطفال إلى المعلمين وأولياء الأمور، بل بالعكس من المعلمين أو أولياء الأمور إلى الأطفال”.
وقال “من الحيوي والضروري أن تستأنف الدراسة”، مؤكدا على أنه “لا يمكننا ترك هذا الجيل من الأطفال دون مدرسة”، مشيرا إلى “الدور الاجتماعي” الأساسي للمدرسة هو دعم “أطفال الأسر الأكثر حرمانا”.
وفي حال ثبوت الإصابة أكد البروفيسور بأن الحل يكمن في “إغلاق الفصل”، أما “إغلاق المدرسة بكاملها، فهو أمر يجب أن نفكر فيه مليا قبل الإقدام عليه، كما أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة بهذه المدرسة أو تلك بوجه عام”.
اقرأ أيضا: منظمات تشكك بصحة عدد وفيات كورونا في فرنسا
من جهة ثانية، سجلت فرنسا أمس نحو ألفي إصابة جديدة بكورونا، في وقت سُجل فيه وفاة 15 شخصا بالفيروس لترتفع حصيلة الوفيات الإجمالي إلى 30528 وفاة، وهو رقم شككت فيه منظمات فرنسية اليوم الثلاثاء.
وقالت المنظمات إن الرقم يضاف إليه مالايقل عن 1800 حالة وفاة أخرى غير معلنة.
يذكر أن فيروس كورونا تسبب في وفاة ما يزيد عن 800 ألف شخص في العالم منذ اكتشافه في الصين شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع تصدر كل من الولايات المتحدة والبرازيل والهند الدول الأكثر إصابة.