للمطالبة بتأمين سكن .. 100 عائلة مهاجرة تنصب الخيام أمام بلدية باريس
أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بعد محاولات عديدة طالبت خلالها السلطات بتأمين سكن لها، قامت نحو 100 عائلة مهاجرة تعيش في مخيمات عشوائية على أطراف العاصمة باريس، بنصب الخيام ليلة أمس الاثنين في الساحة المقابلة لقصر بلدية باريس .
وبعد ساعات قليلة من هذه الخطوة غير المسبوقة، حاولت المحافظة إخلاء المكان “بالقوة”، لكن في نهاية المطاف قامت البلدية بفتح إحدى القاعات لإيواء المهاجرين بشكل مؤقت.
جميعة “يوتوبيا 56” التي تقدم الدعم للاجئين قالت إنها “طالبت مرارا بضرورة تأمين سكن لائق لتلك العائلات، التي عاشت حياة التشرد ضمن ظروف في غاية السوء” بمخيمات في الضواحي الباريسية.
وبدأت تلك العائلات بهذه الخطوة قبيل منتصف ليلة أمس، حيث توجهت إلى ساحة مجلس المدينة في وسط باريس، ونصبت الخيم وأمضت الليل هناك.
ويقدر عدد أفراد تلك العائلات بنحو 220 شخصا جلهم من جنسيات أفغانية وصومالية، فضلا عن جنسيات من دول أفريقية أخرى، لا سيما ساحل العاج.
ووفقا لمنظمات حقوقية فرنسية، فإن من بين هؤلاء المهاجرين يوجد 59 طفلا و15 امرأة حامل، كانوا يعيشون غالبا في مخيمات مؤقتة على أطراف باريس ومنطقة “سان دوني”، ويطالبون اليوم الحكومة الفرنسية بإيجاد حل وتأمين مأوى كريم لهم.
المنظمات أكدت أنه منذ بداية عام 2020، طلبت 667 عائلة الحصول على سكن، أي 1642 شخصا بينهم 185 طفلا دون سن الثالثة.
اقرأ أيضا: فرنسا.. “شارلي إيبدو” تعيد نشر الصور المسيئة للنبي محمد
ودأبت السلطات الفرنسية إلى تفكيك مخيمات المهاجرين باستمرار. ووفقا لشرطة باريس فأنه منذ بدء الحجر الصحي في 17 مارس/آذار الماضي،”تم تنفيذ أربع عمليات إيواء، وتمكن 1100 شخص من أن يستفيدوا من الإقامة الطارئة بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي والصحي”، مؤكدة أنها أمّنت 8600 مكان إضافي منذ بداية الأزمة الصحية في فرنسا.
لكن الجمعيات الفرنسية، ترى أن الدولة تجلي المهاجرين من أماكن تجمعهم دون أن تأمن لهم حلا حقيقيا.
وكان” بيير هنري” مدير جمعية “فرنسا أرض اللجوء” قد حذر من استراتيجية الإرهاق التي تتبعها الدولة، معتبرا أنه غالبا ما تخلي السلطات المخيمات العشوائية وفي غضون أيام أو أسابيع قليلة، يعود المهاجرون.