تقاريرقانونمجتمع
أخر الأخبار

لوبي عربي – ألماني.. خليل: طريق السماح بارتداء الحجاب في محاكم برلين استغرق عام

أخبار العرب في أوروبا – برلين

أعلن وزير العدل في برلين “ديرك بيرنهاردت” من مقر المركز الألماني العربي DAZ  ، عن السماح للمحجبات اللواتي يدرسن مهنة المدعي العام (Staatsanwaltschaft) بارتداء الحجاب اثناء تأدية عملهم في محاكم برلين، وذلك بعد موافقة المحكمة التشريعية الفدرالية الالمانية.

المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا قضت في 27 فبراير/شباط بأن حضر ارتداء الحجاب بالنسبة للمتدربات داخل قاعات المحاكم أمر يتماشى مع الدستور، اذ يسمح للمشرعين بمنع أي متدربات مسلمات في مجال القضاء والقانون من ارتداء الحجاب في قاعة المحكمة أثناء تدريبهن العملي، لكن تنفيذ الحظر ليس إجباريا بالنسبة لقضاة المحاكم.

وأكد مدير المركز الألماني العربي DAZ _ برلين “نادر خليل” لـ”أخبار العرب في أوروبا”: أن ” المشاورات مع وزير العدل البرليني بدأت قبل عام بخصوص ادخال العرب الذين يحملون الجنسية الالمانية في وظائف العليا للمحاكم الألمانية ودوائر وزارة العدل البرلينية الأخرى، كما خصص لهم وظائف عدلية كمدعي عام وقاضي تحقيق ومحقق عدلي وقانوني ونائب قاضي”. مشيراً إلى أنه ” تم السماح لمحجبات والسيدات التي يرتدنا الحجاب العمل في وظائف وزارة العدل في برلين، ومزاولة مهنة الادعاء العام والوظائف القضائية الأخرى”.

يذكر أن ولاية “هيسن” سمحت للمحجبات العمل كمتدربات في مجال القضاء، لكن الحكم الحالي يخص تمثيل القضاء أمام المحاكم والوقوف في قاعات المرافعات وأخذ الأدلة، ويختلف الأمر من ولاية ألمانية لأخرى فيما يتعلق بحظر الحجاب في المحاكم.

مدير المركز العربي الالماني “نادر خليل”

ولفت “خليل” إلى أن ” المركز يعمل بالشراكة مع “يوغند امت” و”الشرطة” و”الشول امت” لحل النزاعات الأسرية و الاجتماعية والنفسية في المجتمع الألماني، إضافة إلى اهتمامه في شؤون الثقافة والرياضة وذوي الاحتياجات الخاصة”. موضحاً أن “المركز يقدم الدعم والاستشارة القانونية للجالية العربية من خلال المكتب الاستشاري داخل “هيئة شؤون الأجانب _ برلين” (الاوسلندر)، والذي سيفتتح ابوابه خلال الأيام القادمة من الشهر الحالي”.

اقرأ أيضا :المركز العربي الألماني يعيد افتتاح المكتب الاستشاري في هيئة شؤون الأجانب – برلين

العربية كلغة ثالثة..

وأشار مدير المركز الألماني ” خليل”: أن “المركز يسعى مع حكومة برلين المحلية للأطلاق مشروع تعليم اللغة العربية في المدارس الألمانية في عموم برلين وبراندنبورغ في مطلع العام٢٠٢١ واعتبارها لغة ثالثة بعد الالمانية والإنجليزية”. لافتاً إلى أنه ” تم الاتفاق مع مؤسسات الحكومية الألمانية والجمعيات العربية داخل برلين على اختيار المركز الألماني العربي كجهة متحدثة باسم العرب داخل برلين الذي بلغ عددهم اكثر من ٢٣١ الف شخص يقطن اغلبهم في أحياء برلين المهمة النيكولن وشبانداو والفيدنغ ومارتسان والشارلتنبورج والآلت تيكيل”.

إلى جانب ذلك، يتصدر المركز الألماني العربي الألماني منذ العام ٢٠١٤ المركز الأول في دعم الاندماج وسوق العمل والثقافة وتعليم اللغة العربية في برلين، اذ يدعم مدرسة ابن خلدون العربية في برلين في مجال تعليم اللغة العربية، المدرسة الوحيدة التي تحمل مسمى ( مدرسة عربية – ألمانية) ذات نفع عام، ولديها قسم خاص لتعليم اللغة العربية لموظفي الدوائر الحكومية الألمانية في برلين (الخارجية ، المحاكم، ومكاتب العمل غيرها )، والحق في تصديق الشهادات الصادرة من البلدان العربية”.

ويتبع للمركز الذي تأسس في العام 2008 ويتبع لمؤسسة ( ejf) لتأهيل والتدريب، العديد منها مشروع “حماية المستهلك” ( المنارة) بالاشتراك مع مركز “حماية المستهلك الاتحادي الألماني” الذي يعمل على حماية المستهلك من شركات السكن والموبايل والنصب والاحتيال، كما يؤهل مشروع “خلص” الشباب الذي انخرط في الجريمة المنظمة في برلين.

لوبي عربي – الماني

من جانبه، كشف “حذيفة المشهداني” السكرتير العام للمجلس الأعلى العربي الألماني في برلين، أن سياسيين المان من البندستاغ  الألماني سيجتمعون في الاسابيع المقبلة في المركز الألماني العربي لتشكيل لوبي عربي – الماني مؤسساتي لدعم  الاندماج  ومكافحة التنمر ضد المسلمين والأجانب في المجتمع الألماني. موضحاً أن “الاجتماع بحث ألية جديدة هادفة  للعمل  داخل برلين واستبعاد الجمعيات التي تحمل ايدلوجيات سياسية او دينية لأنها ساهمت هذه الجمعيات بتخريب العمل الجماعي العربي المنظم الهادف داخل برلين”

السكرتير العام للمجلس الأعلى العربي الألماني “حذيفة المشهداني”

وقال “المشهداني”: “يجب علينا في هذه المرحلة الاتحاد والعمل سوية لاظهار الصورة الحقيقية عن عرب برلين، لان اعلام اليميني المتطرف والتصرفات والافعال السيئة لبعض الجمعيات والمراكز العربية التي تحمل ايدلوجية دينية او سياسية، ساهمت  في تشويه صورة الجالية العربية في برلين، وكأنهم يتعمدون خلق مجتمع متوازي داخل العاصمة لتحقيق مأربهم والاستفادة منها ماديا ومعنويا” .

يذكر أن المركز الألماني العربي يضم مجلس الثقافة العربية في برلين وينظم الفعاليات والأنشطة الثقافية لجميع الثقافات المقيمة في برلين، ومن المقرر أن يكون  مقراً لـ“المجلس الأعلى للعرب” في العاصمة الألمانية برلين، الذي سيتم اطلاقه بالتعاون مع مجلس “ببلومانيا العرب” – ملتقى الثقافات والحضارات، اذ يضم كل من “ببلومانيا العرب” – ملتقى الثقافات والحضارات (17 جمعية عربية وألمانية)، و 74 عضوا من (المثقفين والأطباء والمهندسين والأكاديميين والإعلاميين والفنانين والرسامين من جنسيات مختلفة)، بالاضافة إلى 36 جمعية وهيئة ومنظمة تقدمت بطلبات للمشاركة في الاجتماعات التأسيسي الأولى المقرر انعقاده في شهر آب للعام 2020.س كورونا”.

اقرأ أيضا: المشهداني: بدعم الماني – عربي إطلاق “المجلس الأعلى للعرب في برلين”.. قريباً

وأعلن وزير الداخلية الألماني “هورست زيهوفر” بداية الأسبوع الجاري، عن تشكيل مجموعة عمل من 12 خبيراً، لوضع توصيات قابلة للتطبيق لتحليل المواقف العدائية تجاه المسلمين، كي يتسنى للدولة والمجتمع اتخاذ إجراءات ضدها ومكافحتها. لافتاً إلى أن “المواقف المعادية للمسلمين لا تمثل تهديدا بالنسبة للمسلمين فحسب، ولكن بالنسبة للتكاتف المجتمعي بشكل عام، وتأسيس المجموعة يعد رد فعل على الحوادث العنصرية، والهجمات الإرهابية والتخطيط لهذه الهجمات الشهور الماضية”.

ومن المقرر أن يصدر الخبراء تقريرا يشمل توصيات لاتخاذ إجراءات في غضون عامين، علما أنه منذ ستة أشهر أعلن الوزير الألماني عزمه على تشكيل تلك المجموعة، أسوة ببعض المجموعات التي تكافح “معاداة السامية” “معاداة الروما” و”السنتي” (الغجر).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى