أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أعرب رئيس حكومة ولاية شمال الراين-فيتسفاليا الألمانية، “آرمين لاشيت”، عن صدمته من المذبحة التي ارتكبتها أم بحق أولادها الخمسة في مدينة “زولينغن” التابعة للولاية، أمس الجمعة، لافتاً إلى ان الجريمة تدفع الإنسان إلى التفكير جدياً بالحياة، في إشارةٍ إلى مدى تأثره بالحادثة، التي هزت المجتمع الألماني.
وكانت الشرطة الألمانية قد أعلنت أمس الجمعة، عن تلقيها بلاغاً من مسنة تدعي فيه بأن إبنتها تهم بقتل أبنائها الستة، ما دفع عناصر الشرطة إلى التوجه نحو المكان، لتجد خمسة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين و8 سنوات، جثث هامدة، في حين فرت الأم البالغة من العمر 27 عاماً، مع طفلها السادس.
إلى جانب ذلك، تعهد “لاشيت” في أول تصريح رسمي من حكومة الولاية بعد الحادثة، ببذل كافة الجهود للتحقيق في القضية والكشف عن تفاصيلها وملابساتها، مشيراً إلى أنها قضية مأساوية.
وأشارت جدة الأطفال إلى أن ابنتها كانت تعاني من ضغط نفسي هائل بعد انفصالها عن والد الأطفال، وتحملها مسؤولية معيشتهم لوحدها، في حين أعلنت الشرطة أنها اعتقلت الأم أثناء محاولتها الانتحار عبر رمي نفسها أمام سكة قطار في مدينة دسلدورف، موضحةً أنها مصابة حالياً بعدة جروح وأن حالتها النفسية لا تسمح باستجوابها، وأن الطفل السادس بصحة جيدة وتم تسليمه إلى جدته.
اقرأ أيضا: كشف تفاصيل جريمة مقتل 5 أطفال في ألمانيا
في تفاصيل الحادثة، أشارت الجدة إلى أن ابنتها وبعد قتل أبناءها الخمسة، اصطحبت السادس معها خارج المنزل وحاولت قتله ومن ثم الانتحار، لافتةً إلى الأطفال الضحايا هم ثلاث فتيات وولدان، اكبرهم يبلغ من العمر 8 سنوات.
وتنتشر في المجتمع الألماني ما يعرف بـ “الأمهات العازبات”، وهن المطلقات أو الأرامل أو المنفصيلن عن الشريك، واللاتي يتولين مهام تربية الأطفال في ظل غياب الأب لأي من الأسباب، كما يطلق تقريباً ذات الوصف على الرجال، الذين يسمون في المجتمع الألماني بـ “الآباء العازبين”، وغالباً ما تحظى هذه الفئة من الآباء والأمهات بإجراءات ومعاملة خاصة بالنسبة لظروف العمل، خاصةً لمن يتلقى منهم مساعدات اجتماعية.
