تقاريرمجتمع
أخر الأخبار

“كارثة موريا”.. المجلس العربي الألماني يطالب باستقبال عاجل للمتضررين

أخبار العرب في أوروبا – برلين

دعا المجلس الأعلى العربي الألماني – برلين، إلى الاستمرار بالمظاهرات أمام “البندستاغ”، للمطالبة باستقبال المزيد من اللاجئين، واستقبال عاجل للمتضررين من كارثة “حريق موريا” في جزيرة ليسبوس اليونانية.

المجلس العربي الألماني، طالب بالضغط على الحكومة الاتحادية ووزير الداخلية الاتحادي “هورست زيهوفر”، لاستقبال المزيد من اللاجئين العالقين في اليونان وسط الظروف الإنسانية والمعيشية الصعبة.

وأدى الحريق الهائل الذي اندلع قبل أيام قليلة في مخيم “موريا” للاجئين في جزيرة “ليسبوس” إلى تدمير المخيم بشكل شبه كامل وتشريد سكانه الـ12700 من بينهم 4 آلاف طفل ومراهق.

السكرتير العام للمجلس الأعلى العربي الألماني _ برلين “حذيفة المشهداني” قال لـ”أخبار العرب في أوروبا”: “شارك المجلس الأعلى العربي الألماني في اجتماع مع حكومة برلين وممثلين عن الجمعيات الألمانية وممثلي الاحزاب الألمانية أمس الأربعاء، للاتفاق على آلية للاستقبال الأطفال من مخيم موريا (اليونان) بشكل عاجل وتقديم لهم الرعاية الصحية والإنسانية الأخرى”.   موضحاً أن “الاجتماع وضع جدول زمني سريع التطبيق للاستقبال اللاجئين من اليونان في مدينة برلين لأن الوضع في مخيمات اليونان سيء للغاية ولا يصلح للعيش الكريم للانسان “.

السكرتير العام للمجلس الأعلى العربي الألماني _ برلين “حذيفة المشهداني”

كوارث وويلات..

وقامت منظمات إنسانية لمساعدة اللاجئين والدفاع عنهم في ألمانيا، يوم الاثنين الفائت قبل اندلاع الحريق، بحركة احتجاجية أمام مقر البرلمان (البوندستاغ) في برلين، وذلك من خلال وضع 13 ألف كرسي فارغ ترمز إلى عدد سكان مخيم “موريا” للاجئين في اليونان، وطالبت المنظمات خلال حركتها الاحتجاجية، بقبول المزيد من اللاجئين في ألمانيا من اليونان، تحت شعار ”إخلاء المخيم، المكان موجود!”.

كما دعا المجلس العربي الأعلى في برلين وزير الداخلية الاتحادي “هورست زيهوفر” إلى سحب قراره بشأن عدم استقبال اللاجئين في برلين ومراعاة الظروف الإنسانية والمعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئ السوري والعراقي والفلسطيني وغيرهم في اليونان.

اقرأ أيضا: للمطالبة بقبول اللاجئين .. وضع 13 ألف كرسي أمام “البوندستاغ” في برلين

وأشار “المشهداني” إلى “مأساة الحرب العالمية الثانية على المانيا وماذا فعلت كوارث الحرب وويلاتها بالشعب الألماني”. مؤكداً أن “المجلس يتقدم بالشكر للشعب الألماني والأحزاب لوقوفهم جنب اللاجئين العرب منذ بداية أزمة اللجوء في العام ٢٠١٥”.

تحرك أوربي خجول..

إلي جانب ذلك، بدأت السلطات المعنية في المؤسسات والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالعمل من أجل التعامل مع كارثة حريق مخيم موريا للاجئين على جزيرة “لسبوس” اليونانية.

وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها بصدد العمل على تمويل عمليات نقل الأطفال والمراهقين من الجزيرة إلى البر اليوناني لايوائهم، ووجهت ألمانيا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد، طلباً للدول الأعضاء بتحمل مسؤولياتها والعمل على تقاسم المهاجرين الموجودين في “موريا.”

أما فرنسا فقد عبرت عن نيتها تحمل جزء من العبء، بينما قالت النمسا التي تحفظت على استقبال أي مهاجر، “إذا أفرغنا المخيم سيمتلئ من جديد”، وفقاً لوزير الخارجية النمساوي “الكسندر شالنبرغ” الذي أكد أن بلاده ستعرض أموالاً على اليونان لشراء مساعدات إنسانية واغاثية للمشردين.

اقرأ أيضا: بعد حريق “موريا”.. النمسا ترفض استقبال اللاجئين

وتطالب منظمات غير حكومية معنية بشؤون المهاجرين المؤسسات الأوروبية بالعمل على معالجة أوضاع المخيمات على الجزر اليونانية بشكل جذري، اذ تصف الأوضاع في المخيمات بـ”غير الإنساني”.

يذكر أنه يعيش في هذا المخيم نحو 13 ألف شخص، فيما طاقته الاستيعابية 2800 شخص، أي أكثر من أربعة أمثال طاقته المعلنة، وتعرض لانتقادات متكررة من المنظمات الإنسانية والإغاثية بسبب الأوضاع المعيشية السيئة فيه، بينما استقبلت المانيا 465 شخصا من مخيمات اللاجئين في اليونان، معظمهم من الأطفال المرضى وأسرهم، منذ نيسان/ أبريل الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى