الكشف عن اتصالات فرنسية مع دول مغاربية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين
أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
كشفت وزارة الخارجية الفرنسية أنها تجري اتصالات وسعي مستمر مع سبع دول أفريقية هي الجزائر والمغرب وتونس والسنغال ومالي وكوت ديفوار وغينيا، وذلك بهدف مناقشة قضية المهاجرين غير الشرعيين وسبل إعادتهم لبلدانهم.
وتقول الوزارة إنه يجري حاليا التفاوض من أجل اعتماد مبدأ الفيزا، مقابل ترحيل مهجري تلك الدول من الأراضي الفرنسية.
وذكرت أن هذه المفاوضات تطالب بالتعاون من قبل تلك الدول، وقد تؤدي إلى تقليص التأشيرات الممنوحة لتلك الدول في حال عدم تعاونها بشكل كاف في عمليات ترحيل مهاجريها غير الشرعيين من فرنسا.
وجاء الكشف عن المفاوضات، بعد رد وزارة الخارجية الفرنسية، أثناء مساءلة مجلس الشيوخ للسيناتور “روجي غاروتشي” وتعود لتاريخ 13 آب/أغسطس الماضي وكشفت عنه الوزارة قبل أيام، وجاء فيها أن المفاوضات مع الدول السبع المعنية أكثر من غيرها بإجراءات ترحيل رعاياها المهجرين على التراب الفرنسي.
وأوضحت الخارجية في ردها أن اللجوء لهذا الخيار(تقليص منح التأشيرات لتلك الدول) بات ممكنا حتى على صعيد أوروبا، بعد تعديل قانون منح التأشيرات لفضاء “شنغن” في فبراير/ شباط 2019.
وأضافت أن التعديل الحاصل على قانون منح تأشيرات فضاء”شنغن” يتضمن أيضا مساعدات مالية وفي المجال التجاري، كذلك للدول الأكثر تعاونا في مجال إعادة قبول رعاياها المهاجرين في فرنسا وأوروبا عموما.
كذلك يتيح التعديل استخدام وكالة مراقبة الحدود البحرية الأوروبية، المعروفة اختصارا بـ” فرونتيكس”، لتسهيل العودة وإعادة إندماج المهاجرين غير الشرعيين في بلدانهم الأصلية، وفقا للخارجية الفرنسية.
اقرأ أيضا: برشلونة الإسبانية تعلن عزمها استقبال 55 لاجئا من مخيم “موريا”
توضيح الخارجية الفرنسية كشف أيضا، أن جهود ترحيل المهاجرين تركزت منذ عام 2017 على هذه الدول السبع، معتبرة أن لهذه الدول الأولوية بالنظر إلى عدد رعاياها في وضعية غير قانونية على التراب الفرنسي .
وأكدت في ردها لمجلس الشيوخ، أن المفاوضات فيما يخص استصدار التراخيص القنصلية لعودة المهجرين، تحسنت مع المغرب والسنغال وتونس، في حين لا تزال المفاوضات جارية مع الجزائر ومالي وكوت ديفوار وغينيا.