أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
وجهت منظمة العفو الدولية، انتقادات لاذعة للحكومة الفرنسية، على خلفية ما أسمته بـ “حملة القمع الوحشي” ضد المتظاهرين، متهمة حكومة الرئيس “إيمانويل ماكرون” بإساءة استخدام القانون لقمع المظاهرات التي عرفت باسم “السترات الصفراء”.
المنظمة أشارت إلى أن الشرطة الفرنسية نفذت اعتقالات تعسفية خلال مواجهتها للمظاهرات، التي عمت المدن الفرنسية، كما انها فرضت أحكاماً بينها السجن والغرامات على متظاهرين سلميين لم يشاركوا بأي أعمال عنف أثناء الاحتجاجات.
في السياق ذاته، أكدت المنظمة أن “عملية محاكمة ومحاسبة المتظاهرين الفرنسيين تتم على أسس وقوانين غامضة جداً، وقد تصل إلى مرحلة فرض العقوبة حتى على الأنشطة السلمية، البعيدة عن الاعمال التخريبية”.
اقرأ أيضا: “السترات الصفراء” تعود إلى الشوارع الفرنسية
وسبق لصحافيين وحقوقيين فرنسيين أن وجهوا سلسلة انتقادات حادة لوزارة الداخلية الفرنسية، ضمن ملف تعاملها مع مظاهرات أصحاب استر الصفراء، التي استمرت لأشهر، احتجاجاً على الضرائب وظروف العمل في البلاد.
من جهته، أعرب الباحث بالشأن الأوروبي بمنظمة العفو الدولية، “ماركو بيروليني” عن قلقه من وجود تأثيرات مخيفة على نظام الاحتجاج القانوني، مشيراً إلى أنه من غير الممكن أن يحاسب شخص ما لمجرد إطلاق بالونات أو حمل لافتات ذات دلالات سياسية.