أخبار العرب في أوروبا- السويد
كشف تقرير صادر عن وكالة مكافحة المخدرات التابعة للاتحاد الأوروبي، أن السويد سجلت المعدل الأعلى أوروبياً في عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب المخدرات سنوياً.
وسائل إعلام سويدية قالت اليوم الجمعة، في تعليقها على نتائج التقرير، إنه بعدما كانت إستونيا هي الأسوأ في الماضي في عدد الوفيات الناتجة عن تعاطي المخدرات، باتت السويد اليوم في المركز الأول على مستوى أوروبا، من خلال تسجيل 81 وفاة لكل مليون نسمة.
المصادر أشارت إلى أن هذه النسبة تشكل نحو أربعة أضعاف المتوسط في دول الاتحاد الأوروبي.
ونقلت عن “ميمي إريكسون” الباحثة في وحدة الوقاية من المخدرات في هيئة الصحة العامة السويدية، قولها “لا توجد تفسيرات بسيطة لسبب ارتفاع معدل الوفيات”.
الباحثة السويدية أضافت أنه “لفترة طويلة، كان الوصول إلى العلاج بالأدوية المساعدة منخفضاً في السويد، وهو أحد أكثر التدابير فعالية ضد الوفيات، مثل عقار( Naloxon) الذي يخفف خطر الجرعات الزائدة”.
وكانت السويد في السابق واحدة من بلدان أوروبا التي تسجل أعلى معدل وفيات بسبب المخدرات، لكن إستونيا كانت تسبقها.
وخلال السنوات الماضية عملت السلطات السويدية على سحب المواد الخطرة من السوق، خاصة المواد الشبيهة بـ”الفنتانيل”، واستثمرت بكثافة في توزيع عقار (Naloxon) مما قلل عدد الوفيات.
ورغم أن عدد الوفيات بسبب المخدرات في السويد هو الأعلى في أوروبا حاليا، إلا أن المعدل انخفض مقارنة مع 2018 و 2019.
وعزت “إريكسون” ذلك إلى أن السويد، مثل إستونيا، عملت جاهدة لسحب المواد الخطرة الشبيهة بـ”الفنتانيل” من السوق.
غالبية السويديين يؤيدون تقليل عدد اللاجئين
ومنذ مطلع التسعينيات، ازداد معدل وفيات المخدرات في السويد، بشكل حاد، ووفقا للباحثين فإن ذلك يرجع إلى زيادة استخدام المواد الأفيونية.
وسبق أن ذكرت مصادر إعلامية محلية الشهر الماضي، أنه من بين جميع مناطق الشرطة في السويد والبالغ عددها 95، فإنه ما يقرب من نصفها ذكرت أن “ترامادول الأفيوني” هو أحد الأدوية الذي زاد استهلاكه بشكل كبير بين متعاطي المخدرات خلال السنوات الخمس الماضية.