أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
دعت منظمات غير حكومية أوربية، إلى الكف عن وقف نشاط سفن الإنقاذ، مشيرة إلى أن “إنقاذ الأرواح ليس أمراً اختيارياً”.
المنظمات غير الحكومية قالت في مذكرة مشتركة قالت: إن “الـ200 شخص بين نساء ورجال وأطفال، والذين فقدوا حياتهم غرقاً في عرض البحر وفقًا لتقرير مشروع (Alarm Phone) الإنساني الأخير، هم دليل رهيب على أن الناس في وسط البحر الأبيض المتوسط لا يزالون يموتون، أمام لامبالاة تامة من جانب الحكومات والمؤسسات”.
وأشارت المنظمات غير الحكومية الى أنه “في الأسبوع نفسه لسقوط هؤلاء الضحايا، جاءت مقترحات المرسوم الجديد بشأن الهجرة في إيطاليا والميثاق الأوروبي الجديد للهجرة، الذي لم يتخذ خطوات تجاه الالتزامات بالإنقاذ في عرض البحر، لتضاف إلى الإستراتيجية الإيطالية لعرقلة سفن المجتمع المدني”.
كما ذكرت أنه “بعد سبع سنوات من مذبحة لامبيدوزا، لا يزال البحر الأبيض المتوسط من أكبر المقابر في العالم، ولا جدوى من وجود وسائل عسكرية إيطالية وأوروبية تنتشر حتى ميناء طرابلس، إن كانت عاجزة عن تجنب ذلك”. موضحة أن “حقيقة أن الرصد الجوي لطائرات الاستطلاع التابعة لوكالة فرونتكس ومهمة إيريني تستطيع مراقبة كل حركة تقع على الساحل الليبي، يسهل بشكل فعال الإعادة القسرية غير القانونية للأشخاص بالوكالة”.
اقرأ أيضا: بريطانيا و “يوروجست” تفككان شبكة لتهريب المهاجرين عبر المانش
ولفتت المنظمات الى أن “المحاولات المحرجة، على الرغم من الآراء المخالفة لقرارات الأمم المتحدة، والأدلة التي جمعتها منظمة العفو الدولية وغيرها، لجعل (خفر السواحل الليبي) سلطة شرعية قادرة على الإنقاذ مع احترام الحياة والكرامة الإنسانية، لا جدوى منها”.
كما أوضحت المنظمات أنه “لا يتم مساعدة المهاجرين، بل يعتقل ويعيد قسراً إلى مراكز الاحتجاز في ليبيا كل من يركبون البحر هرباً من الرق والتعذيب والعنف والاستغلال”.
يذكر أن المنظمات التي وقعت على مذكرة مشتركة عشية اليوم الوطني لذكرى ضحايا الهجرة هي كل من “سي ووتش”، “أوپن آرم”، و(Mediterranea) وأطباء بلا حدود.