تقارير: المافيا الروسية تنشط في السواحل المغربية
أخبار العرب في أوروبا- عواصم
أفادت تقارير صحافية نقلا عن مصادر أمنية أوروبية قولها، أمس الأحد، إن عناصر تنتمي للمافيا الروسية رُصدت قبالة السواحل الشمالية للمغرب، مشيرة إلى أن الشرطة الإسبانية تمكنت مؤخرا وخلال عمليتين متفرقتين، من إيقاف روسيين في مركب محمل بالمخدرات.
في ذات السياق، نقلت وسائل إعلام مغربية عن مصدر إسباني مطلع (لم تسمه) في جيب “سبتة” قوله، إن “السواحل المغربية أصبحت منطقة عبور رئيسية للكوكايين والقنب الهندي من قبل المافيا الروسية”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن أكبر كمية من الكوكايين ضبطت في المغرب، مشيرا إلى أن وتيرة تهريب المخدرات والقنب زادت في المنطقة، بشكل كبير.
صحيفة “الصباح” المغربية ذكرت أن الأجهزة الأمنية في إسبانيا استعانت مؤخرا بـ250 شرطيا، من أجل تفكيك الشبكات الروسية.
ووفقا للصحيفة، فإن عناصر الشرطة الإسبانية تمكنت من إيقاف روسيين في ميناء “الجزيرة الخضراء” الإٍسباني على متن زورق شراعي محمل برزم الحشيش، يشتبه في أنه كان قادم من السواحل المغربية.
وفي عملية ثانية، شنت الشرطة الإسبانية حملة واسعة على تجار المخدرات أدت إلى اعتقال عشرة أشخاص، ومصادرة 40 ألف يورو، وهواتف محمولة للاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، وأسلحة ومجموعة من الوثائق.
وقال المصدر الإسباني في “سبتة” للصحيفة المغربية، إن تقارير مؤكدة تشير إلى شبكات روسية مختصة في التهريب، تحالفت من أجل إحكام قبضتها على المسارات البحرية القريبة من المغرب، بعدما كانت تتنافس على سواحل المغرب باعتبارها نقطة عبور رئيسية.
اقرأ أيضا: لنقل العالقين من المغرب.. إسبانيا تعلن عن رحلة بحرية جديدة
وأشار إلى أنه رغم جائحة كورونا نشطت هذه الشبكات في تهريب المخدرات على نطاق واسع، علما أن أمريكا الجنوبية مازالت تشكل أكبر منطقة لتهريب الكوكايين في العالم، بعد الولايات المتحدة، فيما تشكل أوروبا الغربية ثاني أكبر سوق للكوكايين.
وبحسب المصدر فإن كل التقارير الأمنية تشير إلى مواجهة مفتوحة بين الروس والأجهزة الأمنية الأوروبية، خاصة الإسبانية والهولندية، إضافة للمغرب الذي نجح، أكثر من مرة في تفكيك شبكات مافيا لها علاقة بالروس.