جمعيات فرنسية تتهم السلطات بتجويع المهاجرين في “كاليه”
أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
اتهمت جمعيات إنسانية فرنسية، السلطات بتجويع المهاجرين في مخيمات مدينة “كاليه”في شمال فرنسا.
وتنظم حاليا جمعية “لافي أكتيف” التي كلفتها السلطات بتوزيع المواد الغذائية على المهاجرين في “كاليه”، دوريات لتوزيع الطعام، حيث تتجول شاحنات الجمعية في المدينة من الشرق إلى الغرب لمقابلة المهاجرين.
لكن جمعيات أخرى تنتقد عملية التوزيع وتتحدث عن نظام “غير فعال”، وتقول إن معظم المهاجرين لم يتمكنوا من الوصول إلى نقاط التوزيع التابعة لجمعية “لافي أكتيف”، خصوصا وأن نقاط التوزيع بعيدة من أماكن إقامتهم.
وكانت السلطات المحلية في “كاليه” أصدرت قرارا نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، بمنع تقديم الطعام للمهاجرين من قبل الجمعيات الإنسانية وحصر ذلك بجمعية تكلفها السلطات بذلك، بحجة منع تفشي فيروس كورونا، وهو ما تسبب بضجة واسعة.
قرار السلطات جاء بعد أيام قليلة من أكبر عملية تفكيك لمخيم مهاجرين في المدينة، حيث أُجلي مئات الأشخاص وأُرسلوا إلى مراكز الاستقبال في جميع أنحاء البلاد.
وبعد هذا القرار، لم تعد أماكن توزيع الوجبات ثابتة منذ الـ 2 من الشهر الجاري، وأصبحت على متن شاحنتين متنقلتين توزعان الوجبات مرتين في اليوم، من 9:30 إلى 11:30 صباحا ومن 2:15 إلى 4:30 مساء.
ومن المفترض أن تعبر سيارات جمعية “لافي أكتيف” المدينة من الشرق إلى الغرب، وتتوقف عندما ترى مجموعات المهاجرين، ومع ذلك، فإن الجمعيات تقول إن هذه التوزيعات المتنقلة التي تديرها الدولة “ليست مرضية”.
ونقل عن “فرانسوا غينوك” الناشط في جمعية “أوبيرج دي ميغران”، الذي راقب أمس الخميس شاحنات جمعية “لافي أكتيف”، قوله، إنه “لم يتم احترام الطريق الأولي الذي خططت له السلطات، فالشاحنات لا تتوقف في جميع الأماكن المشار إليها”.
اقرأ أيضا: فرنسا تتجه لإصدار قانون صارم ضد “متعددي الزوجات”
في المقابل، تؤكد السلطات المحلية أن “يتم توزيع 1200 إلى 1400 وجبة يوميا”، وأن هذا الرقم “يغطي معظم احتياجات المهاجرين الموجودين في كاليه”.
يشار إلى أنه سبق أن احتج نحو 250 ناشطا فرنسيا في ميناء مدينة “كاليه”، على قرار منع إطعام المهاجرين.
كما استنكر أعضاء ما يقارب 70 جمعية خيرية ومؤسسة حقوقية ما وصفوه بفشل المسؤولين المحليين، في تأمين أدنى الخدمات الأساسية للمهاجرين الذين يعيشون في المدينة وحولها.